♠ ..| في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
الفيلم الوثائقي-الشمول-وحِوار مع الأديب والناقد المعاصر أ.د.محمد صالح الشنطي
(( الأديب والناقد المعاصر محمد صالح الشنطي ضمن مئة شخصية عربية خدمت الأدب العربي الحديث والمعاصر )) الآن عبر قناة المبادرة باليوتيوب نتشرف بمتابعتكم بالفيلم الوثائقي -الشمول- عن سيرة الأديب والناقد الأردني المعاصر الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الشنطي http://youssefyetalhowa.com/showthread.php?t=7070 حِوارنا الصحفي الخاص مع الأديب الشنطي- حاوره: جابر محمد مدخلي. 1-في البدء نحن سعداء أنك في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر ضمن مئة شخصية عربية خدمت الأدب العربي، ونحن أمام هذه المناسبة القادمة من مبادرة ذاتية، هل يشعر الدكتور محمد صالح الشنطي أنه قدم كل ما لديه ليغدو مؤثرًا بهذا القدر الملموس في أدبنا العربيّ الكبير؟ -بداية كل الشكر و التقدير لكم على هذه المبادرة الكريمة التي تقومون بها خدمة لأدبنا العربي ، وأرجو أن تتقبلوا امتناني لكم على ما طوّقتم به عنقي من فضل باختياركم لي ضمن هذه المجموعة الطيبة التي أعتز بأن أكون منها. 2-بين أربع حيوات عاش الشنطي: حياة المولد والنشأة في المملكة الأردنية، وحياة التعلم والإثارة في القاهرة، وحياة العمل والإبداع في المملكة العربية السعودية، وحياة رابعة عبر حدود الذاكرة: حياة فلسطينة غير تامة المعالم؟ أي هذه الحيوات أعطت الشنطي النشاط الإبداعي تجاه كل هذا العطاء الكريم؟ -لم أشعر يوما أنني قدّمت ما أستحق هذه الحفاوة منكم ، و أعتقد أن أي إنسان يظن أنه قدم كلّ ما لديه ولو في آخر يوم من عمره مخطيء؛ لأن الإنسان مادام موجودا لا بد أن يكون قادرا على العطاء ، وفي الوقت الذي يتوقف فيه عن العطاء يكون قد سلّم بالنهاية الحقيقيّة لوجوده ، وأرجو أن أكون صادقا فيما أقول وليس من باب التواضع الزائف ، أنني أتمنّى أن أكون قد قدّمت شيئا حقيقيّا لخدمة أدبنا العربي وأن تتاح لي فسحة من الوقت قبل أن يحين الأجل المحتوم لأقدّم ما يستحقّ هذا الفضل الذي غمرتموني به.أشكرك على هذا التحقيب الجميل ، فأنا قضيت الشطر الأول من حياتي في الأردن حينما كانت الضفة الغربية - في مدينة خليل الرعمن التي وعيت بها وجودي - جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية ، وقد تتلمذت في مدارسها حتى حصلت على الثانوية العامة، وكانت هذه الحقبة التاريخيّة تمثل المهاد الذي تربيت في أحضانه على يد أساتذة أكفاء ما زلت أدين لهم بالفضل ، وبعد ذلك وفي عام 19 التحقت بجامعة القاهرة ، وكان قسم اللغة العربية فيها يضم أساتذة كبارا من تلامذة طه حسين و أمين الخولي و أحمد أمين والرعيل الأول من عمالقة الأدب و منهم شوقي ضيف و يوسف خليف و شكري عيّاد وسهير القلماوي و عبد العزيز الأهواني و خليل يحيى نامي العالم الأثري الشهير الذي نشر نقوشا سامية واكتشف ألواحا مكتوبة بالخط المسماري في جنوب الجزيرة العربية ، وكان يدرسنا مادة (تاريخ العرب قبل الإسلام) وحسين نصار و عبد المحسن طه بدر و عبد المنعم تليمة و نعمان القاضي و طه وادي و عبد الحميد يونس و التفتازاني الذي درسنا مادة (الفلسفة الإسلامية) وغيرهم من كبار الأساتذة الذين كانو يمثّلون مدارس أدبية مختلفة ، وكانت هذه الحقبة هي التي تأسست فيها مداركي و تفتّح فيها وعيي ،حيث كانت القاهرة في الستينيات تحفل بحراك أدبي غير مسبوق ؛ كنا ننتقل يوميا من محفل أدبي إلى آخر من نادي القصة إلى رابطة الأدب الحديث إلى ندوة الثلاثاء إلى مسرح الجيب ، إلى محاضرة أو ندوة تعقد هنا أو هناك ، و كان عصر المسرح الجاد الذي يقدم أعمالا مهمة لتوفيق الحكيم و نجيب سرور وعلي سالم و نعمان عاشور و رشاد رشدي و غيرهم ، حيث كنا نشهد أعمالا مسرحية كبرى ، ومنها مسرحية مأساة (الحلاج) لصلاح عبد الصبور في دار الأوبرا القديمة بالأزبكية ، فضلا عن مسرح الجامعة الذي تفتحت فيه موهبة الممثل الأردني هشام يانس ، و قد أتيحت لنا في القاهرة التعرف إلى أدباء كبار وأصدقاء أصبحوا مشهورين فيما بعد مثل جهاد الكبيسي رحمه الله والشاعر الأردني فارس سليمان (رحمه الله) و نزيه أبو نضال وعز الدين المناصرة وهو زميل دراسة في الثانوية العامة وكثيرين غيرهم ، وأتيح لنا التعرف إلى شعراء وأدباء من مختلف أرجاء الوطن العربي ، وكان عام 1968 حيث قدمت إلى المملكة العربية لأقضي فيها أطول فترة من حياتي فقد بقيت في تبوك أربع عشرة سنة مدرّسا في ثانويتها، ثم تفرّغت للدكتوراة لأعود ثانية إلى حائل فأقضي فيها أستاذا في كلية المعلمين اثنين و عشرين عاما ، ثم عدت إلى الأردن لأدرّس في جامعة جدارا ثماني سنوات ثم عدت أستاذا زائرا في الجامعة الإسلامية لأقضي فيها قرابة خمس سنوات ليكون مجموع ما قضيته في المملكة العربية السعودية واحدا و أربعين عاما هي زبدة العمر و خلاصته، وأنا مدين للملكة العربية السعودية بما أتاحته لي من فرصة العيش فيها و التعرف إلى مثقفيها ىوكتابها وشعرائها و نقادها والكتابة في صحفها و مجلاتها والمشاركة في نشاطاتها في النوادي الأدبية و الجمعية العربية السعودية للثقافة و العلوم وجامعاتها و مؤسساتها الثقافية و منابرها الأدبية ، فمعظم ما أنتجته من أعمال متواضعة في مجال الأدب و النقد يعود إل هذه الفترة التي تعتبر أخصب فترات حياتي ، وقد نلت فيها من التكريم ما أعتزّ به فقد كرّمت من قبل وزير الثقافة والإعلام معالي الأستاذ إياد مدني و من سعادة الشيخ عبد المقصود خوجة في إثنينيته الشهيرة، و من الجمعية العربية السعودية للثقافة و الفنون ، و من نادي حائل الأدبي وثلوثية الدكتور محمد السيف ، وكلية المعلمين ، وهذا مبعث اعتزازي ؛ أما فلسطين التي ولدت فيها دون أن تتاح لي فرصةأن أرى مسقط رأسي فقد ظلّت تسكنني دائماً،أعيش همومها و أتوق إلى ربوعها ، فالأردن وفلسطين توأمان يصعب الفصل بينهما ، وأنا أعتز بالانتماء إليهما اعتزازي بالمملكة العربية السعودية التي رعتني ما يقرب من نصف قرن ثم بمصر التي أتاحت لي فرصة التعلم فيها وتشكل وعيي العلمي على يد أساتذتها. 3-الشنطي معاصرًا لكل العصور بمؤلفاته، مقروءًا من كل الأجيال والمتعلمين والدارسين منذ عقود وهذه المؤلفات التي قدمتموها لمكتباتنا العربية هل حدث وأن تراجعتم أو تمنيتم إلغاء أو تأجيل أو حذف أحد مؤلفاتكم وكأنها لم تكن يومًا ما؟ -أشكرك جزيلا على هذا الثناء العطر الذي أعتز به، أصدقك القول ، أتمنى لو تتاح لي الفرصة و يسعفني الوقت لأراجعها جميعا و أتلافى ما فيها من نقص ، وما ينبغي أن أضيفه إليها من جديد ، ففي الوقت الذي يرضى فيه الإنسان عمّا قدّم يحكم على نفسه بالفشل ، و من ظنّ أنه علم فقد جهل كما هو مأثور من جوامع ىالكلم ، ليت العمر يسعفني لكي أتدارك ما فاتني وهو كثير. 4-كيف نمت تلك العلاقة الجميلة بين الشنطي وبين الرواية السعودية حتى بلغت الحميمية وصار كل دارس للرواية السعودية لا بد وأن يتوقف أمام دراساتكم وتحليلاتكم لها؟ -كان لي شرف الوجود على أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر، وقد كنت ألتقي بين الحين والآخر مع عدد من كتّاب الراية كما الشعراء ، وكنت أتلقّى بعض الهدايا من النتاجات الروائية من كتابها ، حفّزني ذلك على متابعتها، خصوصا وأن تخصّصي الدقيق يتصل بالرواية؛ فقد كانت أطروحتي في الدكتوراة عن الرواية العربية في مصر من عام 1952إلى عام 1967 نقدا و تاريخا ،وكان من الطبيعي أن أهتم بالرواية السعودية و إن غلّب الجانب النقدي على التاريخي بحكم اهتمامي بالقراءات النقدية في الملاحق الثقافية و المجلات المتخصصة ، فعلاقتي الحميمة بالرواية السعودية - كما قد أزعم – وهي مسألة نسبية ، ناجمة عن توجه ذاتي له صلة بالبعد الاجتماعي و النفسي و الثقافي . تجاوزت الدراسات الأكاديمية التي تبنتها الجامعات والبمؤسسات الثقافية ما قدّمته عن الرواية السعودية ، فهناك العديد من الدراسات النقدية التي قدمها باحثون سعوديون في الدرجة الأولى و عرب تجاوزت دراساتي المتواضعة أنا و أبناء جيلي ، وإذا كان لنا من منجز فهو يتمثّل في أنّنا كنا من الذين بدؤوا بالاهتمام بالرواية السعودي. أصدقك القول : ليس لي أن أزعم لا الريادة و لا التأسيس ؛ ولكن لي شرف المشاركة وحسبي ذلك الشرف لا تواضعا ،ولكن تقريرا للحقائق. 5-هل فكر أديبنا الشنطي يومًا ما أن يكتب سيرته الذاتية في قالب رواية؟ -أدوّن الآن تجربتي الذاتية في إطار التاريخي ؛ ليس اهتماما بتفاصيلها بوصفها سيرة ذاتية ؛ بل بوصفي شاهدا على حقبة من أخطر المراحل في تاريخنا المعاصر ؛ أما تفاصيل حياتي الخاصة فهي ليست بدعا بين سير الآخرين ؛ ولكن ثمة تباين في فهم وإدراك مغزى الواقع وهذا أمر طبيعي . فكّرت في كتابة سيرتي الذاتية في شكل روائي ؛ ولكن وجدت أنني لم أكن صاحب مشروع روائي في الأصل ؛ لذا رأيت أن تكون سيرتي الذاتية أقرب إلى الشهادة على حقبة تاريخية وليس استغراقا في تفاصيل لاتهم أحدا غيري. 6-ما هي أحب العصور الأدبية إلى قلب الشنطي من خلال تمرسه فيها ومعايشته لها أثناء التأليف وبعده؟ -أعشق الأدب العربي في مختلف عصوره ؛ وليس بوسع باحث مهما امتدّ به العمر ؛ ولكن بحكم المعاصرة ظل اهتمامي منصبا على دراسة الأدب العربي الحديث في حدود المتاح وهو لا يشكل إلا نسبة ضئيلة جدا وحسبي أن أملك النية و الرغبة. 7-من وجهة نظركم أيهما أكثر تأثيرًا اليوم في مشاهدنا الثقافية العربية الرواية أم القصيدة؟ -باختصار شديد الشعر و الرواية صنوان ، لا أومن بمقولة ( الرواية ديوان العرب) بديلا عن الشعر ، فكلّ منهما فن قائم بذاته له ضروراته الإبداعية و دواعيه النفسيسة وملكته التي توجهه وتقتضيه. 8-كيف يقرأ الشنطي حراك الرواية السعودية اليوم؟ وهل توقعتم أن يحدث هذا التطور الكبير والنقلة السردية في المشهد الثقافي السعودي؟ -الرواية السعودية تشهد طفرة إبداعية هائلة في المشهد الأدبي العربي المعاصر، وتسجّل رقما قياسيا غير مسبوق كما وكيفا ، و المطّلع على النشرات و الكتب الببليوجرافية التي تصدر عن المختصين و المهتمين و في مقدمتهم الأديب الأريب خالد اليوسف،ومعه أخي الدكتور حسن حجاب الحازمي الذي يشاركه - على نحو ما - في بعض الأحيان في هذه المهمة يدرك حجم القفزة التي حققتها الرواية السعودية، حيث وصلت إلى مرتبة متقدّمة عربيا و عالميا ، وترجم بعضها إلى لغات حية : الإنجليزية و الفرنسية والألمانية وا لإسبانية و غيرها ، ونالت جوائز رفيعة المستوى. -لقد توقعت ذلك بالفعل حينما شهدت أعلاما كبارا: روائيين و شعراء و أكاديميين ينتجون أعمالا روائية متميزة في عقد التسعينيات و ما بعده. وختاما لكم خالص شكري و تقديري . محمد صالح الشنطي الموضوع الأصلي: الفيلم الوثائقي-الشمول-وحِوار مع الأديب والناقد المعاصر أ.د.محمد صالح الشنطي // الكاتب: جابر محمد مدخلي // المصدر: منتدى يوسفية الهوى
المصدر: منتدى يوسفية الهوى 🍎 hgtdgl hg,ehzrd-hgal,g-,pA,hv lu hgH]df ,hgkhr] hgluhwv H>]>lpl] whgp hgak'd lpl]KwhgpKhgak'd
آخر تعديل جابر محمد مدخلي يوم
06-19-2020 في 04:47 AM.
|
الكلمات الدليلية |
محمد،صالح،الشنطي |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الكاتب محمد صالح بن عبدالله المنيف واصداراته ../ | youssefy | ♠ ..| دار النشر العربي ـ هُدهد ونبأ يقين | 28 | 12-04-2020 08:27 AM |
حكاية أديب معاصر - محمد صالح الشنطي- في ضيافة الأدب العربي (فابعثوا بمشاعركم إليه) | جابر محمد مدخلي | ♠ ..| في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر | 30 | 11-28-2020 03:34 AM |
السيرة الذاتية للشاعر الأديب :: المثنى محمد نوري ../ | youssefy | ♠ ..| دار النشر العربي ـ هُدهد ونبأ يقين | 64 | 09-10-2020 10:59 PM |
مطر قدسي يهطل بغدق حييت يا الأديب أحمد النادي | يوسفية الهوى | ♠ ..| سجادة حمراء وأرائك الهطول | 6 | 05-20-2020 08:21 PM |
فيلم الشمول- وحِوار مع الروائي المبدع حجي جابر | جابر محمد مدخلي | ♠ ..| في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر | 0 | 05-17-2020 01:11 AM |