|
♠ ..| مكان قصي للمدونات منصتون وقطعن ايديهن فتنه خلوة شرعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-01-2020, 06:32 PM | #21 |
|
أيتها الفتاة الوحيدة أنتِ سقف البيت والجدران لم تترك لنا خياراً آخر كلّ تلك الفؤوس . غدير .. |
|
08-01-2020, 06:35 PM | #22 |
|
لا أدري شيئاً عن هذا العالم الذي تقولون عنه حيث النّساء بخير طوال عمري وأنا أرى نساء حزينات يكظمن الغيظ ويبكين بعيداً عن الأنظار لأنّ لا مكان للبكاء ولا للنّساء في البيت طوال عمري وأنا أهرب وكلّما حاولت إنقاذ فتاة أجد مصيدة وأعود في كلّ مرّة إلى البيت أقفل الأبواب أقفل عيوني عن الدّموع أفتح النّافذة بيوت كثيرة عيون كثيرة تحدّق بي عيون كثيرة ليست بخير أين هو العالم الذي هو بخير كي نرحل إليه ؟! غدير .. |
|
08-02-2020, 08:58 AM | #23 |
|
صباح الخير أو الله يصبحكم بالخير كما كانت تحب جدتي أن أقول .. تعبئةٌ يومية، متكررة، لأيامٍ وأحلام، حلمٌ يجاورُ الآخر، يومٌ يمضي، ويأتي غيره، وتبقى الأحلام تناجي بعضها، تتمتم ليلاً، يُبكى عليها، وتبكي هي بدورها، لا يمكن لأيّ شيء، أيّاً كان ماهيته، أن يبقى داخلَ حقيبةٍ، تزاحمهُ فيها أشياءٌ أُخرى. عليكَ أن تتأقلم، على كونَكَ ولدتَ هنا، عليكَ أن تحبَ أنّكَ هنا، أعني في هذهِ البقعةِ التي ما جنينا منها سوى البؤس. الحياةُ لا تعطيكَ ما تريد، حتى وإن مشيتَ لما تريد، لن تصل أبداً، تعجُ كلماتي بالبؤس، تعجُ بالصدقِ الذي لن يعجبَ أحداً يعرفني، لا يهم، لا يهم، لا يهم، عليكَ أن تسمع صدى هذهِ الكلمة، عليكَ أن ترددها مراراً، أنا لا يهمني ما تراهُ هنا، ما تفكر بهِ حياله. عليكَ أن تنظرَ لتصدعاتِ روحكَ دونَ أن تحزن، دونَ أن تتغيرَ ملامحك، لا تبحث عن ملامحك، خلقت هكذا، لا تغير ملامحك، ابتعد عن الصواب، لا تحزن، لا تحزن لا.. عليكَ ألّا تقولَ لا، عليك أن تغرق دون أن تطلب النجاة . يا ربُ إنّكَ تعلمُ، وإنَّهُم لا يعلمون. غدير .. |
التعديل الأخير تم بواسطة فتنة الياسمين ; 08-02-2020 الساعة 09:04 AM
|
08-02-2020, 09:05 AM | #24 |
|
أشعرُ أنّني أقفُ على حافّةِ شيءٍ، لا أستطيع أن أخطو، لا يمكنني الرّجوع ويرعبني الارتفاع، يتجاهل الآخرون خوفي؛ يعبرون أمامي بخفّةٍ كأنّ لا ألمَ في هذه الحياة ولا تردّد. منذ أن أخبرتني أنّكَ ستكون ليَ نورَ الحياةِ وضياءَها شعرتُ أنّني ابتلعتُ عتمةَ الدنيا بأكملها حتى فقدتُ بصيرتي. إنّني خائفة، ليتك تفهم ذلك وتصدّقه! خائفةٌ إلى الحدّ الذي أسمع فيه نبضات قلبي، ووحيدة ! وحيدةٌ كأنّ لا شيءَ حولي... ولا لي! وأنتَ.. أنتَ تشبهُ ضوءًا هارباً من نجمة، ضوءًا ينسلّ منها إلى سماءِ المدينةِ بخجلٍ وحذرٍ حتى يكاد لا يراهُ أحد، ولا يلحظُ غيابه أحد. أخاف ألا يكفيني ضوؤك -يا قمري- إن امتدّت بداخلي العتمة، أخاف رغم وجودكَ أن أبقى بعتمتي وحدي. غدير.. |
|
08-02-2020, 09:18 AM | #25 |
|
أُريدُ أن أكتبَ شيئاً ما، للحظةٍ كدتُ أجزمُ أنَّ العاميةَ ستشرحهُ بشكلٍ مفصل، ثمَّ أردفتُ قائلةً أنني ابنةُ الفصحى، حتى وإن كانَ صعباً عليَّ إتقانَها متلكَ، إنَّها أُمي، وبما أنَّها لم تُجهضني، يعتبرُ هذا دليلاً أكيداً على رغبتها في أنّ أظلَّ ابنتها، رغم سوء ما حدث منها. سأذكرُ أخيراً أنَّ تعباً ما ألمَّ بي، ولنخصص التعبَ قليلاً، لقدّ ألمَّ بقلبي، ثمَّ اتجهَ لينشرَّ ازرقاقاً في أماكنَ مختلفةٍ من جسدي. العابرونَ كُثر، العابرونَ يمشونَ يومياً بجانبَ قلبي دونَ أن يعبروه، كُلّهُم يستلونَ سيوفهم في محاولةِ إحداثِ ثقبٍ ما، ما الغايةُ في أن تستعبدَ قلبَ أحدهم، لا أعلم، ربما هُمّ يعرفونَ ذلك، لا يُهم، قلبي كانَ بخير. أصطادُ الكلماتَ عنوةً، لستُ ماهرةً في الصيد، لكنني أتمنى أن أُوفقَ هذهِ المرة، سأُلقي سنارتي مرةً أُخرى قد تكون الأخيرة، لعلَّ كلمةً ما تفتحُ أبوابَ فكرةٍ أستطيعُ بها كتابتُك دون أن يُفهم غير ما قصد. الآن، تعلقُ إحدى الكلمات، كلمةً تخُصك، الجنةُ، لدينا جنانٌ كثيرةً، أحدنا يصفُ أُمَّه، والآخر بدافعِ المجاملةِ يصفُ حبيبته، أفي وصفِ الجنةِ مجاملةً!، وأنت؟، أكنتَ تقصدُ حقاً أنّ ما رأيتهُ منّي كانَ بمثابةِ الجنةِ، إذاً، لماذا قسوتَ على جنتكَ؟! ليسَ بدافعِ الفضولِ، إنّما بدافعِ الأسى الذي يبني أعشاشهُ فوقَ روحي، بدافعِ إعطائي غفراناً يليقُ بي، أنا ما اعتدتُ الإبقاءَ على عتبٍ في قلبي، كلانا ما اعتاد البُخلَ في إعطاءِ المغفرة. لنعُد للجنة، الجنةُ الآنَ قاحلةً، ممتدةً حتى آخرها بشساعتها المعتادة، إلَّا أنها حريق، لا صورَ تملؤها، لا ضحكات، لا أطفالاً يركضونَ، لا شيء يُذكر، أيحتاجُ الحريقُ لوصفٍ أكبرَ من حروفهِ، أيمكنُ القولُ أنَّني حريقٌ يحترق؟، دعها هكذا إذاً، ربما يتسعُ معناه، ربما. وإني أُحبك غدير.. |
التعديل الأخير تم بواسطة فتنة الياسمين ; 08-02-2020 الساعة 09:21 AM
|
08-02-2020, 03:50 PM | #27 |
|
إنّها رائحةُ الموت هناكَ شامتان للبدايةِ واحدة للنهايةِ واحدة خطٌ وهمي متعرج يوصل بينهما !! حدّق جيداً هناكَ موتٌ في كلِّ مكان هناكَ موتٌ يحققُ أحلامهُ فوقَ أجسادنا. غدير .. https://youtu.be/QrQB3rkik |
|
08-02-2020, 07:55 PM | #28 |
|
" دموع المظلومين في أعينهم مُجرد ماء، ولكنّها عند الله صواعق يضربُ بها الظالمين." - عُمر بن الخطاب. |
التعديل الأخير تم بواسطة فتنة الياسمين ; 08-02-2020 الساعة 07:59 PM
|
08-07-2020, 08:39 PM | #30 |
|
لقد قالوا لي كلّ الأشياء التي تجعلني جميلة حكيمة مؤدبة ومطيعة لكنّهم لم يخبروني شيئًا واحدًا يجعلني سعيدة كان عليّ أن أدخل إلى الصندوق أستلّه وأهرب كان عليّ أن أعيد تعريف كلّ الأشياء لوحدي. |
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
*( خصام الشيوخ) * | الشاعر الليبي | ♠ ..| مئذنة النون يمنع المنقول | 30 | 01-20-2021 06:08 PM |
حسام الدمشقي حياك طلبك ي ملي | خفوق | ♠ ..| قوس قزح للتصميم يمنع المنقول | 13 | 10-31-2020 09:39 PM |
" فاحمرَّ وجهها وابتسمت " زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم | أمير اللغة | ♠ ..| تبـر الجنة :: إسلاميات | 16 | 10-02-2020 01:27 PM |
حسام وقنوت وفعالية إحساس وعكسه (3) | وشاآية حرف | ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 | 26 | 12-23-2019 03:10 PM |
حسام الدمشقي حياك طلبك ي ملي | خفوق | ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 | 1 | 05-15-2019 02:56 AM |