♠ ..| في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
فيلم الشمول- وحِوار مع الروائي المبدع حجي جابر
(( حِوار مع الروائي القدير حجي جابر )) من الحظوظ الكبرى التي قد تأتينا لتسعدنا هي الكتابة، والحظ الأكبر منها أن حاز الأدب العربي المعاصر على روائي بحجم إبداع حجي جابر؛ لهذا كان لمبادرة (في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر) أن تجده دون منازع ضمن مئة شخصية عربية خدمت الأدب، بل وأسهمت في علوّه، ورقيّه بأعمالٍ إبداعيةٍ رفدت المكتبة العربية وأغرت بها وبه القارئ العربي الذي اعتاد أن يتذوق اللغة، ويستعذبها، ويفتش داخلها عن الحدث الجاذب، ويتنزه في غابات السرد المُقنعة، والمغدقة، والممتعة. ولنا مع الروائي الإرتري القدير حجي جابر الحِوار التالي: 1- القدير حجي جابر، ورباعية جاءت بأدبٍ إرتريٍ وطنيٍ باقتدار سردي، وإبداعٍ فني، ولغوي .. كيف خرج كل هذا من روحك أيها الحجي الجميل؟ -أشكر لك عزيزي جابر هذا الإطراء، وهو من حسن ظنك بأخيك. برأيي أنذ الأعمال الأربعة إنما هي محاولات للتعرف على ذاتي وعلى الحياة من حولي، أكثر منها منجزات مكتملة. برأيي أن الكتابة وسيلة كي نُصبح أشخاصاً أفضل وليست البرهان على ذلك، ولهذا فهي مهما بلغت قدراً من الجودة تظل باحثة عن خطوة إضافية في رحلة لا تنتهي 2- الروائي القادم من خلف البحر الأحمر بعمر عامين –تقريبًا- والذي عاش طفولته ومراحل شبابه في مدينةٍ على امتداد ذات البحر أيضًا، ثم اتسع له البحر وحمله إلى خليج، ومن ثم إلى بحار ومحيطات أكثر عمقًا واتساعًا.. ألم يئن لإحدى موجات هذا الماء أن تستقر به في الجهة التي كتبها عشقًا وشوقًا معلنًا عليها كامل اللهفة؟ -هذا حلمي الممتد المتجدد، عليه أصحو كل يوم لأقيس مدى اقترابه. إرتريا الوطن المنتظر، ليس لي وحسب بل لملايين الذين لفظتهم الحرب أو الاستبداد عن مدنهم في أسمرا ومصوع وكرن وقندع وعصب إلى آخر المدن الإرترية. إرتريا فرح مؤجل، وشموع مخبوءة وأغانٍ مكتومة، سيأتي اليوم الذي يُطلق العنان فيه لكل هذا 3-هل يشعر حجي الآن بحالة من الامتنان والرضا تجاه قلمه السردي الذي جعله في هذا التوقيت تحديدًا يعيش بين جائزتين مختصتين بالرواية العربية (الشارقة، وكتارا)؟ - أشعر بالرضا لأنني أكتب، بفكرة الاستمرار وليس بمعنى الوصول. وممتن لاهتدائي لسكة الكتابة، لفكرة المشي الطويل المنهك وليس لمعنى التوقف والتقاط الأنفاس. أطارد قمة لا تجيء، ووصولا لا يتحقق. أطارد الرحلة وليس الوجهة. بهذا تتحقق متعة الكتابة برأيي رغم كل العناء الذي تكتنفه. هذا لا يعني الاحتفاء بكل بقعة ضوء أمر بها في طريقي، فهي تُعينني ولاشك على المشوار. 4-قبل حجي جابر كان الأدب الإرتري قائم على أسماء معظمهم تخلى عن لغته الأم، ونشر بلغات أجنبية ولم يصل الأدب الإرتري إلى أدبنا العربي على النحو الذي قدمه حجي، وكما لو أنه يعيده لحضنه العربي الأزلي لا ليكتب أعمالًا إبداعيةً فحسب. وبعد هذا كله، هل يشعر الروائي الذي في داخلك أنه فعل ما كان يتوجب على روائي إرتري آخر أن يفعله قديمًا؟ - الأدب الإرتري تأخر انتشاره لظروف موضوعية كثيرة، أهمها الحرب التي انخرط فيها الجميع إما قتالا أو تهجيراً، ثم جاء جيل اصطدم بمخرجات الاستقلال فاحتاج لوقت حتى يفيق من صدمته. ما أقوم به رفقة بقية الكتّاب هو محاولة إعادة الأدب الإرتري إلى مساره من جديد، أسوة بما فعل الأدباء الأوائل. الجيد في الأمر أننا نشهد هذه الأيام توالي الإصدارات الأدبية وهو أمر يُبشّر بمستقبل منتظر. 5- بين سمراويتْ روايتك الأولى، ورغوة سوداء روايتك الرابعة ولن تكون بالتأكيد الأخيرة، يتدخل الوطن، والإنسان الإرتري المكافح لبلوغ الحُب تارةً، والوطن تارةً أخرى، والأمان تارةً ثالثةً، والاستقرار رابعةً؟ هل استقرّ الوطن روائيًا في روح حجي أم ما يزال هناك وطن روائي خامس بأسلوبٍ إبداعيٍ متفردٍ وخامس؟ - كما هي رحلة ممتدة كتابيا، هي كذلك على مستوى الفهم والشعور. فعلاقتي بالوطن تأخذ في كل مرة شكلاً مختلفاً، لأنني وهو، أي الوطن، في حالة حركة دائبة، ربما كي نلتقي في منتصف الطريق. أشعر بي أرى الوطن في كل مرة بصورة ما، دون أن يفقد أو أفقد ملامحي. ولهذا ربما تحضر إرتريا حتى حين لا أكتب عنها، حين أغادر لجغرافيا مختلفة. 6- قد يظهر للقارئ المتعمق في روايتك الرابعة (رغوة سوداء) أن الوطن يبدو مستحيلاً ليهودي أسود مع أنه لم يعد لليهود –كما يدعون- وطن إلا إسرائيل، ومع هذا الادعاء الباطل إلا أنه لم يكن لبطلك الذي تقاسمته الأسماء بين: (داود) و (داويت) و(ديفيد) فيها وطن أيضًا، هل هذا العمل رسالة إلى العالم عن الزيف، والتلاعب بمشاعر اليهود السود-تحديدًا- أم مكاشفة لما بات جليًا وواضحًا!؟ - رغوة سوداء هي رواية عن أشياء عدة من ضمنها فكرة أن يلفظك المكان إلى خارجه. ألا تجد نفسك منتمياً لا إلى الناس ولا إلى المكان، ولا إلى ذاتك حتى. قصة اليهود الفلاشا كانت محض رافعة للعمل، غير أن النص برأيي يذهب أبعد من هذا، إلى الإنسان عموما حين تأكله الوحدة حتى وهو محاط بالحشود، إلى فكرة الافتراس التي ثبت أنها لا تخص الحيوانات وحدها. 7- كلمة أخيرة لمبادرة (في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر) وهي مبادرة ذاتية مهتمة بتسليط الضوء على مئة شخصية عربية خدمت الأدب العربي الحديث والمعاصر وأسهمت في رقيّة وسموه الإبداعي؟ أشعر بالامتنان حقيقة لهذه الالتفاتة المقدّرة. لا أعرف إن كنت أستحق كل هذه الكلمات، لكني أرجعها إلى حسن ظن عزيزي الأديب جابر مدخلي. شكراً له ولفريقه الجميل متمنياً لهم التوفيق والاعتلاء بمبادرتهم إلى كل شاهق. الموضوع الأصلي: فيلم الشمول- وحِوار مع الروائي المبدع حجي جابر // الكاتب: جابر محمد مدخلي // المصدر: منتدى يوسفية الهوى
المصدر: منتدى يوسفية الهوى 🍎 tdgl hgal,g- ,pA,hv lu hgv,hzd hglf]u p[d [hfv hgv,hzdKp[dK [hfv
آخر تعديل جابر محمد مدخلي يوم
05-17-2020 في 04:09 AM.
|
الكلمات الدليلية |
الروائي،حجي، جابر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ستايل قسم الروائي جابر محمد مدخلي ../ | youssefy | ♠ ..| استايلات يوسفية الهوى يمنع المنقول | 54 | 02-15-2021 05:13 AM |
طبخات الشيف المبدع رياض الخالد الجديده | زينة الرفاعي | ♠ ..| سنديانة الذائقة للمنقول | 35 | 12-21-2020 07:49 PM |
رسالة إلى المبدع | جمال الدين خنفري | رسول الـكلم وصنوان الجمال يمنع المنقول | 7 | 03-26-2020 07:24 AM |
فيلم كرتوني للأطفال قصير جدا ( اللعب والمتعة :: | youssefy | ♠ ..| يوسفيات للمونتاج وتصميم اليوتيوب يمنع المنقول | 17 | 02-14-2020 03:13 AM |
فيلم كرتوني للأطفال قصير جدا ( اللعب والمتعة :: | youssefy | ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 | 1 | 11-27-2019 02:17 PM |