سيرة كاتب ../ - منتدى يوسفية الهوى 🍎
منتدى يوسفية الهوى 🍎  

العودة   منتدى يوسفية الهوى 🍎 > رتل مجيد و مواسم الربيع🌻 > ♠ ..| قافلة العزيز للمنقول > ♠ ..|عرانين الزمزم (المكتبة الأدبية)

الملاحظات

♠ ..|عرانين الزمزم (المكتبة الأدبية) بِ أحشائها درر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-02-2019, 03:19 AM
youssefy غير متواجد حالياً
Lebanon     Female
SMS ~ [ + ]
تفاحة الجنة أنا../
أعصرني نبيذاً مُعتقاً حلال ،
قدسيتي توجب القنوت ::

استعراض الوسام
تفاحة محرمة:  - سبب الاصدار: بيروت انت القلب: بيروت - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل #0B0B3B
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Apr 2019
 فترة الأقامة : 1794 يوم
 أخر زيارة : 10-14-2023 (01:03 PM)
 الإقامة : مكاناً قَصياً ../
 المشاركات : 20,604 [ + ]
 التقييم : 984472
 معدل التقييم : youssefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond reputeyoussefy has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
564 سيرة كاتب ../



بسم مسير الأمور
بين كافِ ونون استهلنيـ
هنا مساحة لتدوين
السيرة الذاتية للكتّاب
(واترقب مزنكم ) سيرة كاتب../

الموضوع الأصلي: سيرة كاتب ../ // الكاتب: youssefy // المصدر: منتدى يوسفية الهوى

كلمات البحث

موقع ثقافي , أدبي , ابداعات مصممين , شعراء, رسامين , أدباء





sdvm ;hjf >>L




 توقيع : youssefy




وهم وبين كفيك انداحت مساحة البهاء لاعدم ::

ل حواء كلهـ ن نون ول حنانْ نون مقدسه../
لِ الأوغاد :: أرتقوا قليلا فقامة مجدي
لاتنحنيـ كي تصل قاع فكركم .! ../
لاأحلل نقل أي حرف من حروفي
وتبت يد المرتزقة ::

ثم سئمت من استنساخي
واستنساخ اسلوبي وحروفي وشخصيتي
سحقا لهم من عاهات

استغفر الله العظيم ::
مواضيع : youssefy


رد مع اقتباس
قديم 10-02-2019, 03:21 AM   #2


الصورة الرمزية youssefy
youssefy غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2019
 أخر زيارة : 10-14-2023 (01:03 PM)
 المشاركات : 20,604 [ + ]
 التقييم :  984472
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
تفاحة الجنة أنا../
أعصرني نبيذاً مُعتقاً حلال ،
قدسيتي توجب القنوت ::

 استعراض الوسام
تفاحة محرمة:  - سبب الاصدار: بيروت انت القلب: بيروت - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : #0B0B3B
افتراضي





جبران خليل جبران شاعر وكاتب ورسام لبناني عربي من أدباء وشعراء المهجر هاجر صبياً مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على جنسيتها، ولد في 6 يناير1883 في بلدة بشري شمال لبنان حين كانت تابعة لمتصرفية جبل لبنانالعثمانية. توفي في نيويورك10 ابريل1931 بداء السل. ويعرف أيضاً بخليل جبران، وهو من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني. هاجر وهو صغير مع أمه إلى أمريكا عام 1895 حيث درس الفن وبدأ مشواره الأدبي. اشتهر عند العالم الغربي بكتابه الذي تم نشره سنة 1923 وهو كتاب النبي (كتاب). أيضاً عرف جبران بالشاعر الأكثر مبيعًا بعد شكسبيرولاوزي


 
 توقيع : youssefy




وهم وبين كفيك انداحت مساحة البهاء لاعدم ::

ل حواء كلهـ ن نون ول حنانْ نون مقدسه../
لِ الأوغاد :: أرتقوا قليلا فقامة مجدي
لاتنحنيـ كي تصل قاع فكركم .! ../
لاأحلل نقل أي حرف من حروفي
وتبت يد المرتزقة ::

ثم سئمت من استنساخي
واستنساخ اسلوبي وحروفي وشخصيتي
سحقا لهم من عاهات

استغفر الله العظيم ::
مواضيع : youssefy



رد مع اقتباس
قديم 10-05-2019, 06:22 AM   #3


الصورة الرمزية youssefy
youssefy غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2019
 أخر زيارة : 10-14-2023 (01:03 PM)
 المشاركات : 20,604 [ + ]
 التقييم :  984472
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
تفاحة الجنة أنا../
أعصرني نبيذاً مُعتقاً حلال ،
قدسيتي توجب القنوت ::

 استعراض الوسام
تفاحة محرمة:  - سبب الاصدار: بيروت انت القلب: بيروت - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : #0B0B3B
افتراضي







مارون بن حنا بن الخوري يوحنا عبّود (1886 - 1962)، كاتب وأديب لبناني كبير.. ولد في عين كفاع (من قرى جبيل).
في سنواته في المدرسة أبدا ميولا أدبية وتفوق في مجال اللغة العربية كما أصدر في عامه الدراسي الأخير مجلة أدبية أسماها الصاعقة. كان قد بدأ بكتابة القصائد ونشر بعضها في جريدة الروضة. أدخله إلى مدرسة مار يوحنا مارون. التي أمضى فيها أربعة أعوام ولكنه رفض الأستمرار فيها لأن أباه كان يقصد بإلحاقه بها أن يهيأه للحياة الكهنوتية ما رغب عنه مارون ورفضه رفضا قاطعا. بعد ذلك التحق بمدرسة الحكمة حيث أمضى فيها سنتين. وقد وجد مارون في هذه المدرسة الجو المؤاتي لتفتح مواهبه الأدبية كما احتك بعدد من الطلاب المولعين بالشعر أمثلا: رشيد تقي الدين وأحمد تقي الدين وسعيد عقل وغيرهم
مؤلفاته المطبوعة
1909: العواطف اللبنانية إلى الجالس على السدّة الرسولية. 1910: كريستوف كولومب.، أتالا ورينه. 1912: الإكليروس في لبنان.، مجنون ليلى. 1914: ربّة العود.، تذكار الصّبا.، رواية الحمل.، أصدق الثناء على قدوة الرؤساء. 1924: أشباح القرن الثامن عشر، المحفوظات العربية 1925: الأخرس المتكلّم، توادوسيوس قيصر 1927: مغاور الجنّ 1928: كتاب الشعب 1945: وجوه وحكايات، زوبعة الدّهور 1946: على المحكّ، الرّؤوس، زوابع 1948: مجدّدون ومجترّون، أقزام جبابرة، أشباح ورموز 19: بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن (الجزء الأول) 1950: بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن (الجزء الثاني)، الشيخ بشارة الخوري صقر لبنان 1952: روّاد النهضة الحديثة، دمقس وأرجوان، في المختبر 1953: الأمير الأحمر، أمين الريحاني، من الجراب، جواهر الأميرة 1954: بديع الزمان الهمداني، جدد وقدماء 1955: سبل ومناهج 1957: أحاديث القرية، حبر على ورق، على الطائر 1958: قبل أنفجار البركان 1959: نقدات عابر 1960: أدب العرب 19: فارس آغا 1968: الشعر العامي 14: آخر حجر 15: مناوشات 17: رسائل مارون عبود 18: مارون عبود والصحافة 1980: من كل واد عصا
ترجمت قصصه وأقاصيصه إلى الروسية وبعضها إلى الفرنسية


 
 توقيع : youssefy




وهم وبين كفيك انداحت مساحة البهاء لاعدم ::

ل حواء كلهـ ن نون ول حنانْ نون مقدسه../
لِ الأوغاد :: أرتقوا قليلا فقامة مجدي
لاتنحنيـ كي تصل قاع فكركم .! ../
لاأحلل نقل أي حرف من حروفي
وتبت يد المرتزقة ::

ثم سئمت من استنساخي
واستنساخ اسلوبي وحروفي وشخصيتي
سحقا لهم من عاهات

استغفر الله العظيم ::
مواضيع : youssefy



رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019, 07:22 PM   #4


الصورة الرمزية زينة الرفاعي
زينة الرفاعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  May 2019
 أخر زيارة : 12-31-2021 (07:30 PM)
 المشاركات : 32,645 [ + ]
 التقييم :  438269
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 استعراض الوسام
وسام  تحت المجهر: تكريم - سبب الاصدار: فعالية الأسرة: تكريم - سبب الاصدار: هطول مقدس: الحضور المميز - سبب الاصدار: نون مترفة:  - سبب الاصدار: عطر اليوسفية:  - سبب الاصدار: عطاء لاينضب:  - سبب الاصدار: سجال الحروف: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : Maroon
افتراضي





أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العربية، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ولقد قال الشعر صبياً، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.وكان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته، ويفتخر بنفسه، وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. وكان شاعرا مبدعا عملاقا غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذا تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض أصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.


 
 توقيع : زينة الرفاعي










رد مع اقتباس
قديم 10-16-2019, 01:31 PM   #5


الصورة الرمزية youssefy
youssefy غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2019
 أخر زيارة : 10-14-2023 (01:03 PM)
 المشاركات : 20,604 [ + ]
 التقييم :  984472
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
تفاحة الجنة أنا../
أعصرني نبيذاً مُعتقاً حلال ،
قدسيتي توجب القنوت ::

 استعراض الوسام
تفاحة محرمة:  - سبب الاصدار: بيروت انت القلب: بيروت - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : #0B0B3B
افتراضي





 
 توقيع : youssefy




وهم وبين كفيك انداحت مساحة البهاء لاعدم ::

ل حواء كلهـ ن نون ول حنانْ نون مقدسه../
لِ الأوغاد :: أرتقوا قليلا فقامة مجدي
لاتنحنيـ كي تصل قاع فكركم .! ../
لاأحلل نقل أي حرف من حروفي
وتبت يد المرتزقة ::

ثم سئمت من استنساخي
واستنساخ اسلوبي وحروفي وشخصيتي
سحقا لهم من عاهات

استغفر الله العظيم ::
مواضيع : youssefy



رد مع اقتباس
قديم 10-20-2019, 04:34 AM   #6


الصورة الرمزية youssefy
youssefy غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2019
 أخر زيارة : 10-14-2023 (01:03 PM)
 المشاركات : 20,604 [ + ]
 التقييم :  984472
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
تفاحة الجنة أنا../
أعصرني نبيذاً مُعتقاً حلال ،
قدسيتي توجب القنوت ::

 استعراض الوسام
تفاحة محرمة:  - سبب الاصدار: بيروت انت القلب: بيروت - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : #0B0B3B
افتراضي




السيرة الذاتية للشاعرة مي زيادة

مي زيادة (1886 - 1941) كانت شاعرة وأديبة ومترجمة لبنانية - فلسطينية، ولدت في الناصرة عام 1886، اسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد. كانت تتقن ست لغات ومنها الفرنسية والألمانية و الإنجليزية والايطالية ، وكان لها ديوان باللغة الفرنسية.
ولدت ماري زيادة (التي عرفت باسم ميّ) في مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886 [1]. ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم فلسطينية أرثوذكسية. تلقت الطفلة دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان. وفي العام 1907, انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك, عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية, وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته, عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها. وفيما بعد, تابعت ميّ دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.
وفى القاهرة, خالطت ميّ الكتاب والصحفيين, وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي, وباحثة وخطيبة. وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه, كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد, مصطفى عبدالرازق, عباس العقاد, طه حسين, شبلي شميل, يعقوب صروف, أنطون الجميل, مصطفى صادق الرافعي, خليل مطران, إسماعيل صبري, وأحمد شوقي. وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته. أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بـجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.
نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية, مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف). أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسيةوأول أعمالها بالفرنسية اسمها أزاهير حلم ظهرت عام 1911 وكانت توقع باسم ايزس كوبيا, ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية. وفيما بعد صدر لها: (باحثة البادية) (1920), (كلمات وإشارات) (1922), (المساواة) (1923), (ظلمات وأشعة) (1923), (بين الجزر والمد) (1924), و(الصحائف) (1924). وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة, وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت. وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها. وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 17 تشرين أول(أكتوبر) 1941.
أتمت دروسها في لبنان ثم هاجرت مع أبيها إلى القاهرة. نشرت مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليها. كانت تعقد مجلسها الأدبي كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة.توفيت عام 1941 م في مصر.
ربما قليلون فقط يعرفون أن مي زيادة عانت الكثير وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية وذلك بعد وفاة جبران فأرسلها أصحابها بإرسالها إلى لبنان حيث يسكن ذووها فأساؤوا إليها وأدخلوها إلى مستشفى الأمراض العقلية مدة تسعة أشهر وحجروا عليها فإحتجت الصحف اللبنانية وبعض الشرفاء من الكتاب والصحفيين يحتجون بعنف على السلوك السيء من قبل ذويها تجاه مي فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتهاو أقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر وبذلك يمكن القول مع الاستاذة نوال مصطفى أن :الفصل الأخير في حياة مي كان حافلاً بالمواجع والمفاجآت! فصل بدأ بفقد الأحباب واحدًا تلو الآخر.. والدها عام 1929. جبران عام 1931. ثم والدتها عام 1932.
وعاشت مي صقيع الوحدة.. وبرودة هذا الفراغ الهائل الذي تركه لها من كانوا السند الحقيقي لها في الدنيا. وحاولت مي أن تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها.. فلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل أحبابها دفعة واحدة.
فسافرت في عام 1932 إلى إنجلترا أملاً في أن تغيير المكان والجو الذي تعيش فيه ربما يخفف قليلاً من آلامها.. لكن حتى السفر لم يكن الدواء.. فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجية عن آثار اللغة الإيطالية.. ثم عادت إلى مصر.. وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها.. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة.. وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد
من أشهر أعمالها

كتاب المساواة
باحثة البادية
سوانح فتاة
كلمات وأشارات
غاية الحياة
رجوع الموجة
بين الجزر والمد
الحب في العذاب
إبتسامات ودموع
ظلمات وأشعة
وردة اليازجي
عائشة تيمور
نعم ديوان الحب


 
 توقيع : youssefy




وهم وبين كفيك انداحت مساحة البهاء لاعدم ::

ل حواء كلهـ ن نون ول حنانْ نون مقدسه../
لِ الأوغاد :: أرتقوا قليلا فقامة مجدي
لاتنحنيـ كي تصل قاع فكركم .! ../
لاأحلل نقل أي حرف من حروفي
وتبت يد المرتزقة ::

ثم سئمت من استنساخي
واستنساخ اسلوبي وحروفي وشخصيتي
سحقا لهم من عاهات

استغفر الله العظيم ::
مواضيع : youssefy



رد مع اقتباس
قديم 10-26-2019, 01:56 AM   #7


الصورة الرمزية youssefy
youssefy غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2019
 أخر زيارة : 10-14-2023 (01:03 PM)
 المشاركات : 20,604 [ + ]
 التقييم :  984472
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
تفاحة الجنة أنا../
أعصرني نبيذاً مُعتقاً حلال ،
قدسيتي توجب القنوت ::

 استعراض الوسام
تفاحة محرمة:  - سبب الاصدار: بيروت انت القلب: بيروت - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : #0B0B3B
افتراضي



حياة ابن زيدون فى عصر ملوك الطوائف

ملخص المقال

ابن زيدون شاعر الأندلس وأديبها، عرض الدور السياسي لابن زيدون في دولة بني جهور وبني عباد، والدور الأدبي من خلال شعره ونثره وعلاقته بولادة

حياة زيدون ملوك الطوائف


يعتبر الشعراء العرب من أفضل الشعراء على مر التاريخ فما من عصر من العصور إلا وقد أبهرنا الشعراء بموهبتهم الفطرية التي نشأوا عليها من أول العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا، وعلى مدى العصور الإسلامية قد رأينا صفوة من أهم الشعراء التي برع اسمهم وحفروه على مر التاريخ فلم يكونوا مجرد شعراء بل ظل لهم دور سياسي واجتماعي استطاعوا من خلالها أن يمجدوا أسمائهم في ذاكرة التاريخ.

ومن بين هؤلاء الشعراء ابن زيدون، وهو من أشهر شعراء العصر الأندلسي لما له من قصائد طوال بكافة فنون الشعر، فله من الغزل العفيف قصائد غاية في الروعة، بالإضافة إلى قصائده في الفخر وفي الرثاء، وقد اشتهر ابن زيدون أيضا في وصف الطبيعة، نتيجة لنشأته في وسط ربوع قرطبة، حيث الجمال الساحر والطبيعة الخلابة، لذلك نقدم حياة الشاعر ابن زيدون عن قرب.
نسبه ونشأته:
أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، فهو عربي صميم ينتهي نسبه إلى بني مخزوم قبيلة خالد بن الوليد. وزير، كاتب، شاعر. ولد في قرطبة عام 394هـ / 1003م ، وكان أبوه فيها قاضيًا وجيهًا (354 - 405هـ)، جمّ العلم والأدب، فنشأ ابن زيدون ميالًا إليهما. وساعده على الانكباب على العلم والتحصيل نشأته في قرطبة، التي كانت موئل العلوم والآداب في الأندلس. فأخذ العلم والأدب عن أبيه ومشاهير العلماء في مدينته، على أنّ تلمذته لأبيه لم تطل، فقد توفي وابنه في الحادية عشرة من عمره سنة (405 هـ /1014م). تمتع ابن زيدون بالفطانة والذكاء والنبوغ في كافة ربوع العلوم، والأهم من ذلك نبوغه في الشعر والنظم، فحفظ كثيرًا من آثار الأدباء وأخبارهم، وأمثال العرب وحوادثهم، ومسائل اللغة، وأصبح بذلك علمًا من أعلام العلم والأدب في قرطبة، ونال شهرة واسعة في مجالسها الأدبية والاجتماعية. وكان لبعض النساء المثقفات أثر عظيم في هذه المجالس، ولبعضهن منتديات أدبية، فأثر ذلك في أخلاق الأدباء، وتسابقوا إلى نيل الحظوة عند أولئك النساء الأدبيات، وظهرت آثار ذلك في نثرهم ونظمهم، ومنهم ابن زيدون.
الدور السياسي لابن زيدون:
ومما يميز ابن زيدون منذ صغره أنه كان ذا شخصية بارزة في علاقاته مع الناس، ثم كان منذ شبابه ذا طموح سياسي قوي، أخذ عليه مسالكه ووجوه اهتمامه، فقد عاش ابن زيدون حياة الصبا في قرطبة في أحلك عهودها وأظلم عصورها في عهد غروب شمس الخلافة الأموية في الأندلس وزوال نورها وانطفاء نجمها، فترة التناحر على الخلافة وإثارة الفتن وبعث الاضطرابات وانتشار الدسائس والانقلابات.
وأسهم ابن زيدون في تأسيس دولة بني جهور بقرطبة، حيث اشترك في ثورة أبي الحزم بن جهور على آخر خلفاء بني أمية لقلب الحكم، فبوأه ذلك مكانة كبيرة عند ابن جهور (من ملوك الطوائف في الأندلس)، إذ جعل ابن زيدون كاتبه ووزيره، ولمّا يبلغ الثلاثين من العمر، وكان السفير بينه وبين سائر ملوك الأندلس، إلا أن هذه النعمة لم تطل بابن زيدون، إذ إن حساده ومنافسيه راحوا يكيدون له عند ابن جهور، ولاسيما ابن عبدوس، الذي كان ينافسـه على المركز السياسي، وعلى قلب ولادة التي كان يحبها كل منهما. فما زالوا كذلك حتى أوغروا عليه قلب أبي الحزم بن جهور فألقاه في قرارة السجن زهاء عام ونصف.
واستظهر بعض المستشرقين أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع الأمويين إلى الحكم. لكن ذلك لم يثبت تاريخيًا. ثم إن ابن زيدون نفسه ذكر في بعض قصائده طول مكثه في السجن في غير ذنب جناه، وما هي إلا دسائس ووشايات. ومن ذلك قوله:
لـم تَطْـــــــــــــــــــــوِ بُـردَ شبابي كبرةٌ، وأرى *** برق المشيب اعتلى في عارض الشـــــعـر
قبـل الثلاثيــن، إذ عهــد الصبا كثَــــــــــــــــبٌ *** وللشـبيبـة غصــــــــــــــنٌ غيـر مهتصـــرِ
إن طال في السـجن إيداعي،فلاعجـــــــــــــــبٌ *** قــــــــــــد يودَع الجفنَ حـدُّ الصـارم الذكَـرِ
وإن يثــبّـــــط أبــا الحـــــزم الرّضـــى قـــــدَرٌ *** عــن كشـــف ضُرّي، فلا عتبٌ على القـدَرِ
مــا للذنـوب التي جـاني كبـــــــــــــــــــــــائرها *** غـــــــــــــيري، يحمّـلني أوزارهـا وَزَرِي ؟
وهكذا أخذ ابن زيدون يستعطف ابن جهور بعدة قصائد ورسائل عجيبة، منها رسالته المعروفة بالجدّية. ولكنها لم تُلن له قلبًا. وأخيرًا هرب ابن زيدون من سجنه واختفى بقرطبة، يتنقّـل فيها من منزلٍ إلى منزل، وقد يذهب إلى ضاحيتها "الزهراء" ليتوارى في نواحيها، ويتسلى برؤية ما فيها، وهناك كان يتذكر ولادة ويتشوق إليها، ويصف قلقه، ويعاتبها على نسيان عهده. ومما كتبه إليها وهو على هذه الحال قصيدته القافيّة المشهورة التي يقول فيها:
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقـــــــــــــا *** والأفـق طلْق، ووجه الأرض قد راقـا
وللنسيـــــــم اعتــــلالٌ في أصائـلـــه *** كأنــــه رقّ لــي فاعتــــلّ إشفـاقــــــا
يـــوم كأيــــام لــذاتٍ لنــا انصرمــت *** بتـنــا لهـــا حين نـام الدهرُ سرّاقـــــا
ثم استجار بصديقه أبي الوليد بن أبي الحزم بن جهور مستشفعًا به إلى أبيه فشفعه، وبقي في قرطبة. وفي عام 435هـ مات أبو الحزم بن جهور وخلفه ابنه أبو الوليد محمد، فاستوزر ابن زيدون ولكن عقارب الحسد والوشاية عادت فعملت على الكيد له والتفريق بينه وبين صديقه ابن جهور، فخشي عندها أن يلقى من الابن ما لقي من الأب ففرّ من قرطبة، وأخذ يتنقل في أرجاء الأندلس إلى أن استقر به الأمر أخيرًا عام 441هـ، عند بني عباد في إشبيلية. وكان يحكمها المعتضد بن عبّاد، وكان المعتضد شاعرًا، فزاد الشعر ابن زيدون قيمة في نظره. واستراحت نفس ابن زيدون عند المعتضد، وأعلى المعتضد مكانته وقرب مجلسه وأدناه، فألقى إليه مقاليد وزارته، وأصبح صاحب أمره ونهيه.
ففي إشبيلية بدأ الشاعر حياة جديدة وصل فيها إلى أعلى درجات المجد الأدبي والاجتماعي والسياسي. ففي إشبيلية برز ابن زيدون، فلم يعد شاعرًا فقط، بل أصبح شخصية بارزة من شخصيات الدولة الإشبيلية وحصل على اللقب الرفيع "ذو الوزارتين" (يعني السيف والقلم) الذي لم يكن يمنح إلاّ لأرفع شخصية في الدولة وأقربها إلى الملك والحاكم. ومن المؤكد أنّ دور ابن زيدون في بلاط المعتضد في هذه الفترة الطويلة التي امتدت عشرين عامًا لم يكن دور شاعر بسيط، ولا حتى دور كاتب مقرّب، وإنّما كان الوزير الأول للمعتضد ومحل ثقته واعتماده ومساعده الأيمن.
فقد أقام ابن زيدون في كنف المعتضد مدة فجاء جانب من شعره سجلًا حافلًا ببعض حوادثه الجسام. ولم يترك ابن زيدون مناسبة عيد إلاّ انتهز الفرصة لمدح المعتضد، وبيان سياسته الحصيفة وحروبه المظفرة على خصومه.
وظل ابن زيدون في بلاط المعتضد مرعي الجانب كريم المنزلة متقلّدًا للوزارة لدى المعتضد حتى توفي الأخير وتولى بعده ابنه المعتمد الذي زاد في إكرام ابن زيدون. فقد أبقى المعتمد بن عباد ابن زيدون أنيسًا وجليسًا، وكان لتصرفه في شؤون النظم يتبادل القصائد معه. وقد انتقل المعتمد من إشبيلية إلى قرطبة وجعلها مقر ملكه بعد أن استولى عليها بتزيين ابن زيدون وهمّته، وبذلك استطاع هذا أن يرجع إلى بلده قرطبة ليعيش فيها بقية عمره. ولقد سعى حساد ابن زيدون وخصومه في إسقاطه عن مكانته وإبعاده عن بلاط بني عباد، حتى أشار بعضهم على المعتمد أن يرسل ابن زيدون لتهدئة الثائرة التي قام بِها العامة ضد اليهود في إشبيلية، حيث لا يمكن أن يقضي عليها إلا ابن زيدون لحب أهل إشبيلية له ومكانته عندهم، فأمره المعتمد بالسفر إليها، فسار ابن زيدون على رأس الحملة على مضض وقد أثقلته الأمراض وأوهنت جلده الأسقام، ثم ألحق به ابنه أبا بكر، محمدًا، الذي كان قد استخلفه في قرطبة، فكأن ابنه قد سافر إلى إشبيلية ليعتني بدفن أبيه وتشييعه فيها، حيث وافاه الأجل بعد أن أنجز مهمته وذلك في صدر رجب 463هـ / 1070م.
توفي ابن زيدون عن عمر يناهز 68 عاما من بعد رحلة عطائه بالشعر والأدب، حيث برع بكل فنون وأغراض الشعر العربي، وامتاز بجزالة اللفظ والحس المرهف، الذي يعبر عن مدى لباقة هذا الشاعر وحسن تربيته.
أشعر شعراء الأندلس:
كان ابن زيدون بلا شك أبرز شاعر أندلسي من حيث مستوى شعره. ويقع في الذروة بين شعراء الأندلس من حيث ملكات التعبير الأدبي وما صاحبها من إبداع فنّي، بل إنّه يحتل في الشعر العربي كله مكانًا متميزًا ومهمًا جدًا. وقد أشاد به كل من تحدثوا عنه أو ترجموا له من السابقين. وإنّ شعره يدل على أنّه واسع الاطلاع على شعر المشرق، وشعر من قبله من الأندلسيين وأنّه أفاد من كل ذلك مع احتفاظه بشخصيته المميزة في شعره وعنايته بإبراز ذاته في أعماله الشعرية. قال عنه الدكتور شوقي ضيف "كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة أندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".
ومن يقرأ شعر ابن زيدون ونثره، ويتقصى أخباره وأخبار عصره يجد أنه يرقى إلى مرتبة زعماء البيان العربي عامةً، وأنه إمام من أئمة عصره. فقد طارت شهرته شاعرًا وكاتبًا، وقال فيه ابن بسام الأندلسي: "كان أبو الوليد غاية منثور ومنظوم، وخاتمة شعراء بني مخزوم".
وصارت رواية الناس لشعره من أدوات استكمال الظَّرْف فقال بعض الأدباء: "من لبس البياض، وتختّم بالعقيق، وتفقّه للشافعي، وروى شعر ابن زيدون، فقد استكمل الظَّرف".
ولا غرو ففي شعره ذلك اللون الرائع من الفنية الشعرية المحببة التي تمتزج بالنفس، وتهيمن على القلب، لافتنانه في الأداء والتعبير، وإبداعه في تصوير أروع المعاني الجديدة، وأدق الخوالج النفسية، مع طبيعة
سمحة، لا التواء فيها ولا تكلف.
ولم يتجاوز الصواب من لقبه بـ "بحتريِّ المغرب" تشبيهًا له بالشاعر العباسي أبي عبادة البحتري الذي يوصف شعره بسلاسل الذهب، لعذوبته ورقته وجمال صوره وحلاوة موسيقاه.
ديوان شعر ابن زيدون:
ولابن زيدون ديوان شعر طبع مرارًا، وأجود طبعاته وأكملها تلك التي حققها وشرحها علي عبد العظيم وطبعت في مصر سنة 1957م. ويضم هذا الديوان أكثر فنون الشعر المعروفة، ولكن بعضها أظهر من بعض بحسب طبيعة الشاعر نفسه والمؤثرات في حياته وبيئته وأدبه، ويُلاحظ أن ابن زيدون تغزل وافتخر، ومدح واستعطف، ورثى وهجا، وشكا الدهر وغدر الناس، ووصف الطبيعة ومجالس الخمر، ومزج ذلك بأوصـاف المرأة مزجـًا عجيبًا ومبتكرًا، كما نظم في الإخوانيات والمداعبات. ويشغل الغزل أكبر قسم من ديوانه، وبعده تأتي الشكوى من الدهر وغدر الناس، ثم الاستعطاف والمدح، فسائر الأغراض الأخرى.
ويلاحظ على ابن زيدون في هذه الفنون الشعرية كلها أنه صادق في كل ما ينظم، وأنه يعبر عن تجارب قلبية شخصية عاشها واكتوى بنارها، وأن نفسه موزعة بين عاملين اثنين يعتلجان في نفسه:
أولهما: عامل الشعور بمكانته وشخصه. وهذا يدفعه إلى الفخر والإدلال بنفسه ومواهبه.
والعامل الثاني: خضوعه لسلطان الحب، أو سلطانه الذي يستوزر له، أو سلطان الدهر، فتراه في أكثر قصائد الاستعطاف والمدح والغزل والشكوى يخضع حينًا ويذلّ، ثم لا نلبث حتى نرى قناته تستقيم، وكبرياءه تستيقظ، فيزهو بنفسه ويفتخر.
غزل ابن زيدون:
فأما غزل ابن زيدون فهو وثيق الصلة بولادة التي أخلص لها الحب، وحافظ على العهد حين لم تحفظ هي ودّه وتغيرت عليه، وأحلت في قلبها منافسه ابن عبدوس لكنه مع ذلك كله بقي يذكرها طوال حياته ساخطًا عليها أو باكيًا لذكراها على الرغم من بعده عنها وانتقاله من قرطبة إلى إشبيلية، فأخرج لنا أروع القصائد الغزلية، وألهمته شاعريته الخصبة أسمى ألوان الخيال الرفيع، والغزل الرقيق، وزاد في لهيب حبه تودد خصمه ابن عبدوس إلى ولادة حتى حظي بقلبها وحبها، وحتى حدث شيء من النفور بين ابن زيدون وولادة، وأشهر شعره في ذلك قصيدته التي يقول في مطلعها:
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلًا مِنْ تَدانِيْنـا *** وَنَـابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَـا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنـا *** حِينٌ فقــام بنــا للحِيـــن ناعِينا
مَــن مُبلـغ المُبْلِسينا بانتزاحِهــم *** حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينـا
أن الزمان الذي مازال يضحكنــا *** أنسـًا بقربهــمُ قـــد عـاد يبكينا

إنّها أقوى قصيدة غزلية غناها المبدعون من شعراء الأندلس التي قال المستشرق الإسباني إميليو غراسيا كومس: "إنّها أجمل قصيدة حب نظمها الأندلسيون المسلمون، وغرة من أبدع غرر الأدب العربي كله عارضها شعراء كثيرون وما زالوا يعارضونها إلى اليوم".
ابن زيدون والطبيعة:
وإنّ ابن زيدون أكثر الشعراء الأندلسيين مزجًا للغزل بالطبيعة. فقد كان لولادة الأثر الكبير في جل نتاجه، وسعيه، واختلف هذا الأثر باختلاف الأغراض التي طرقها، وبتنوع سعاياته في بحر حياته المضطربة. لقد كان حب ابن زيدون لولادة حدثًا مهمًا في حياة الشاعر كان له أعمق الأثر في إنتاجه الأدبي. وولادة سليلة بيت الخلافة الأموية، وكانت شاعرة أديبة، ومتحدثة بارعة، ماهرة في الموسيقا والغناء، تتصف بجمال فتان، وقد أنشأت لها ندوة أدبية يتسابق إليها الوزراء والأدباء، وشغف بها كثير منهم، وخاصة ابن زيدون، ولم تتزوج حتى توفيت سنة 484هـ / 1091م، وقد قاربت المائة. ومما قال فيها:
متى أبثـك مــــــا بـــــــي *** يا راحـتي وعذابــــــــــي
متــى ينــــوب لـسانــــي *** فـي شرحـه عــن كتابـي؟
الله يعـلـــــــــم أنـــــــــي *** أصبحت فيــك لما بــــــي
فـــلا يطيب مـنامـــــــــي *** ولا يســوغ شـرابـــــــي
وأما وصف ابن زيدون فهو جيد بالغ الجودة كان ما يصفه مرتعًا لذكرياته التي تعيد إلى فكره صور لياليه الماضية في أحضان الطبيعة وظلالها الوارفة ممتزجة بذكريات هواه، فأتى الوصف ممتزجًا بالغزل. أما فيما عدا ذلك فلم يكن لأوصاف ابن زيدون قيمة تذكر، كوصف الكأس، ووصف العنب، وما إلى ذلك لأنه كان يتصنع فيما يقول، ويتكلف فيما ينظم.
المدح عند ابن زيدون:
وأما مدح ابن زيدون فهو تقليدي، لا يخرج عما ألفه شعراء المشرق ولاسيما البحتري، وممن مدحهم ابن زيدون: أبو الحزم بن جهور، وابنه أبو الوليد بن أبي الحزم، والمعتضد بن عباد، وابنه الملك الشاعر المعتمد بن عباد. وإذا مدح مزج مدحه بالاستعطاف والعتْب. وربما افتخر بفضله، وربأ بنفسه عن أن يكون ألعوبة في أيدي الحوادث، ويرى أن سبب تعسه حقد أعدائه عليه، لما اتصف به من فضل وعلم. وكثير من شعره المدحي في هذه المعاني، كقوله:
لا يهنئُ الشامــــــــــــــــــتَ المرتاحَ خاطرُه *** أني معنّى الأمـاني ضائــعُ الخطَـــــرِ
هــــل الريــاحُ بنجــــــم الأرض عاصفــــــةٌ *** أم الكســوف لغير الشمـس والقمــر؟
ابن زيدون وشكوى الدهر:
وهذا الحديث يتصل أيضًا بما في شعر ابن زيدون من شكوى الدهر، وهو إنما يشكوه بقلبه وروحه قبل أن يشكوه بلسانه وقلمه، فقد ذاق من الدهر حلوه ومره، وقاسى من الألم وكيد الحسّاد ما يزلزل الصُّمّ الصلاب، ولا ننسى ما كان لسجنه من أثر في إذكاء قريحته، وإلهاب قلبه وشعوره، فإذا أضفنا إلى ذلك عزة نفسه وطموحه السياسي الكبير، أدركنا ما يعتلج في نفسه الحساسة المضطرمة من أمواج نفسية صاخبة، تغضب حينًا وتهدأ أحيانًا هدوءًا يشبه ما بعد العاصفة.
ابن زيدون الأديب الأريب:
ولقد تألّق نجم ابن زيدون في الكتابة تألّقه في الشعر. كان ابن زيدون كاتبًا بارعًا وناثرًا ماهرًا، ونال مكانة رفيعة في بلاط المعتضد وخاصة بعد وفاة الأديب الكاتب ابن برد، وقد حظي ابن زيدون بإعجاب ورضى المعتضد بعد أن أثبت قدرات واسعة ليس في الأدب فقط وإنّما في المهام الحكومية التي أسندت إليه، فلم يكن شاعرًا أو كاتبًا فقط، بل كان شخصية لامعة في الحكومة الإشبيلية ونال لقب ذي الوزارتين. فقد كان ابن زيدون مالكًا لعنان الكتابة ملكيته لعنان الشعر. وكان بارعًا في صوْغ الكلام سواء أحاله شعرًا أم نثرًا، وكانت لديه قدرة بديعة في حوْكه ونَسْجه.
فإلى جانب ديوان الشعر الذي خلفه لنا ابن زيدون، وضم ما وصل إلينا من أشعاره، فقد ترك آثارًا ورسائل نثرية تمثل شخصيته وأدبه وبيئته وعصره، وكانت، كشعره، صادرة عن تجارب صادقة وحوادث عايشها، وكل ذلك لم يكن بعيدًا عن نفسه ومعاناته في الحب، والسجن عامة، وهذه الرسائل هي:
الرسالة الهزلية:
كتبها ابن زيدون على لسان ولادة، وأرسلها إلى ابن عبدوس -الذي كان يزاحمه على حب ولادة- يتهكم بها عليه، وينال منه ويتشفى، ولعل ولادة لم تكلفه كتابتها. وفي الرسالة إقذاع وهجاء، وتكشف عن نفس ابنزيدون الساخطة الحاقدة التي لا تعرف الرحمة. ويبدو تأثره فيها برسالة التربيع والتدوير للجاحظ.
وقد شرح هذه الرسالة الأديب الشاعر ابن نباتة (ت 768هـ) في كتاب سماه "سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون" وقد طبع غير مرة، ونقتطف من أول تلك الرسالة قول ابن زيدون: "أما بعد، أيها المصاب بعقله، المورَّط بجهله، البيّنُ سقَطُه، الفاحش غلَطُه، العاثر في ذيل اغتراره، الأعمى عن شمس نهاره، الساقطُ سقوط الذباب على الشراب، المتهافت تهافت الفَراش إلى الشهاب، فإن العُجْب أكذبُ، ومعرفةَ المرء نفسَه أصْوبُ. وإنك راسلتني مستهديًا من صلتي ما خلتْ منه أيدي أمثالك ..".


الرسالة الجديّـة:
كتبها ابن زيدون في سجنه إلى أبي الحزم بن جهور، يستعطفه بها، ويبرئ نفسه من التهمة التي كالَها له أعداؤه. وقد أثار هذا الحبس في نفسه عاطفة فنية جديدة رققت من خيالـه الشعري وأثارت آلامه. ولهذه الرسالة شهرة كبيرة أيضًا في الأدب العربي. وقد شرحها العلامة الصفدي (7هـ) في كتاب سماه "تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون"، ونقتطف من مطلعها قوله مخاطبـًا ابن جهور:


"يا مولاي وسيدي الذي ودادي له، واعتمادي عليه، واعتدادي به، وامتدادي منه، ومن أبقاه الله تعالى ماضيَ حدّ العزم، واريَ زند الأمل، ثابت عهد النعمة. إن سلبتَني أعزّك الله لباس نعمائك، وعطَّلتَني من حلْي إيناسك، وغضضت عني طرف حمايتك، بعد أن نظر الأعمى إلى تأميلي لك، وسمع الأصم ثنائي عليك، فلا غرو، قد يغصّ بالماء شاربه، ويقتل الدواءُ المستشفيَ بـه، ويـؤتى الحـذِرُ من مأمنه".




وإلى جانب هاتين الرسالتين الطويلتين، رسائل أخرى لم تبلغ شهرتهما أوردها ابن بسام الشنتريني في كتابه "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" أو مختارات منها، وعددها خمس رسائل متفاوتـة في طولها، وهي:


الرسالة البكرية: كتبها ابن زيدون إلى أستاذه وصديقه أبي بكر بن مُسَلّم النحوي، عاتبًا وآملًا وشارحًا موقفه، وأتبعها بقصيدة مؤثرة، والرسالة المظفرية: كتبها إلى المظفر سيف الدولة أبي بكر بن الأفطس، أمير بطليوس، مستشفعًا متوددًا،



والرسالة العامرية: كتبها من قرطبة إلى صديقه أبي عامر بن مسلمة بإشبيلية، والرسالة العبّادية: كتبها إلى المعتضد بن عباد (الأب)،



والرسالة العبّادية (رسالة ثانية): كتبها إلى المعتضد بن عباد بعد أن غادره إلى قرطبة، وقطعة نثرية بعنوان "ليلة نعيم" وردت في كتاب الذخيرة أيضًا، وصف فيها ابن زيدون ليلة طواها مع ولادة.
وهذه الرسائل والنصوص النثرية كلها ضمّها ديوان ابن زيدون مجموعةً إلى قصائد الديوان الذي سبق ذكره والذي جاء بعنوان: "ديوان ابن زيدون ورسائله".
ولا بد من الإشارة إلى أن المقّـري ذكر في "نفح الطيب" أن لابن زيدون كتابًا مفردًا جامعًا في تاريخ خلفاء بني أمية بالأندلس، سماه "التبيين على منزع التعيين في خلفاء المشرق للمسعودي" وقد ضاع كتاب المسعودي كما ضاع كتاب ابن زيدون ولم يبق منه إلا مقطوعتان حفظهما لنا نفح الطيب، وأوردها علي عبد العظيم في "ديوان ابن زيدون ورسائله" نقلًا عن "النفـح". وقولـه "على منـزع" يعني "على منهج".


هكذا عاش ابن زيدون حياته بكل جوانبها، وقاسى جميع المآسي. وإذا صح أنّه كان فعلًا متيمًا بولادة، التي قاسى من فراقها الدائم، فيجب أن تضاف مأساته الخاصة إلى الصورة الشاملة للصراع السياسي الدائر حول الشاعر. حياة ابن زيدون ترسم صورة لعصر من أكثر عصور الأندلس إثارة وهو عصر ملوك الطوائف.


 
 توقيع : youssefy




وهم وبين كفيك انداحت مساحة البهاء لاعدم ::

ل حواء كلهـ ن نون ول حنانْ نون مقدسه../
لِ الأوغاد :: أرتقوا قليلا فقامة مجدي
لاتنحنيـ كي تصل قاع فكركم .! ../
لاأحلل نقل أي حرف من حروفي
وتبت يد المرتزقة ::

ثم سئمت من استنساخي
واستنساخ اسلوبي وحروفي وشخصيتي
سحقا لهم من عاهات

استغفر الله العظيم ::
مواضيع : youssefy



رد مع اقتباس
قديم 10-26-2019, 08:09 AM   #8


الصورة الرمزية رجل من أقصى المدينة
رجل من أقصى المدينة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Sep 2019
 أخر زيارة : 05-06-2021 (10:09 AM)
 المشاركات : 185 [ + ]
 التقييم :  24810
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي



من مفاتنِ الأدب قطفتِ زهرة
شكراً ياأجمل حنان


 

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2019, 05:40 PM   #9


الصورة الرمزية زينة الرفاعي
زينة الرفاعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  May 2019
 أخر زيارة : 12-31-2021 (07:30 PM)
 المشاركات : 32,645 [ + ]
 التقييم :  438269
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 استعراض الوسام
وسام  تحت المجهر: تكريم - سبب الاصدار: فعالية الأسرة: تكريم - سبب الاصدار: هطول مقدس: الحضور المميز - سبب الاصدار: نون مترفة:  - سبب الاصدار: عطر اليوسفية:  - سبب الاصدار: عطاء لاينضب:  - سبب الاصدار: سجال الحروف: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



طه حسين (1306 هـ / 15 نوفمبر 1889 - 1393 هـ / 28 أكتوبر 13م)، أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذا للتاريخ ثم أستاذا للغة العربية. عمل عميدا لكلية الآداب، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).


مولده ونشأته

ولد "طه حسين علي بن سلامة" يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، وكان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه حسين، وخامس أحد عشر من أشقائهِ، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري ولم يمر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد؛ ويرجع ذلك إلى الجهل وعدم جلب أهله للطبيب بل استدعوا الحلاق الذي وصف لهُ علاجا ذهب ببصره، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر. أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي.
تعليمه

دخل طه حسين جامع الأزهر للدراسة الدينية والاستزادة من العلوم العربية في عام 1902، فحصل فيه على ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، لكنه ضاق ذرعاً فيها، فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيها، وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاماً وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة، وعقم المنهج، وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس.
ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها عام 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، وظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط الدينية ، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف.
وفي العام نفسه، أي في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبلييه بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث. بقي هناك حتى سنة 1915، سنة عودته إلى مصر، فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة، محورها الكبير بين تدريس الأزهر وتدريس الجامعات الغربية ما حدا بالمسؤولين إلى اتخاذ قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في الخارج، لكن تدخل السلطان حسين كامل حال دون تطبيق هذا القرار، فعاد إلى فرنسا من جديد لمتابعة التحصيل العلمي، ولكن في العاصمة باريس فدرس في جامعتها مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراة الثانية وعنوانها: ((الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون))، وكان ذلك عام 1918 إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني، والنجاح فيه بدرجة الامتياز، وفي غضون تلك الأعوام كان قد تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية الجنسية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر باللغة الفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد.
كان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته، فقامت لهُ بدور القارئ فقرأت عليهِ الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تمت كتابتها بطريقة برايل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً وقد أحبها طه حسين حباً جماً، ومما قاله فيها أنه "منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم"، وكان لطه حسين اثنان من الأبناء هما: أمينة ومؤنس.
أساتذته

كان الأستاذ الأول لطه حسين هو الشيخ محمد جاد الرب، الذي علمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وتلاوة القرآن الكريم في الكتاب الذي كان يديره بمغاغة في عزبة الكليو.
وتلقى العلم في الجامع الأزهر على يد عدد من الأساتذة والمشايخ وكان من أبرزهم: سيد المرصفي، والشيخ مصطفى المراغي، والشيخ محمد بخيت، والشيخ عطا، والشيخ محمد عبده، وقد أعجب بادئ الأمر كثيراً بآراء هذا الأخير واتخذه مثالاً في الثورة على القديم والتحرر من التقاليد.
وتتلمذ طه في الجامعة المصرية على يد كل من أحمد زكي في دروس الحضارة الإسلامية، أحمد كمال باشا في الحضارة المصرية القديمة، والمستشرق جويدي في التاريخ والجغرافيا. أما في الفلك فتتلمذ على كارلو ألفونسو نللينو، وفي اللغات السامية القديمة على المستشرق ليتمان، وفي الفلسفة الإسلامية على دافيد سانتلانا، وفي تاريخ الحضارة الشرقية القديمة على ميلوني، والفلسفة على ماسينيون، والأدب الفرنسي على كليمانت.
أما في جامعة باريس فدرس التاريخ اليوناني على غلوتسس، والتاريخ الروماني على بلوك، والتاريخ الحديث على سيغنوبوس، وعلم الاجتماع على اميل دوركايم، وقد أشرف هذا ومعه بوغليه على أطروحته عن فلسفة ابن خلدون الاجتماعية بمشاركة من بلوك وكازانوفا.
عودته لمصر

لما عاد طه حسين إلى مصر عام 1919 عين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة عام 1925 عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك عام 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون، خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين.
وفي عام 1930 أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب، لكن وبسبب منح الجامعة الدكتوراة الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية المرموقة مثل عبد العزيز فهمي، وتوفيق رفعت، وعلي ماهر باشا، ورفض طه حسين لهذا العمل، أصدر وزير المعارف مرسوما يقضي بنقله إلى وزارة المعارف، لكن رفض العميد تسلم منصبه الجديد اضطر الحكومة إلى إحالته إلى التقاعد عام 1932.
على أثر تحويل طه حسين إلى التقاعد انصرف إلى العمل الصحفي فأشرف على تحرير ((كوكب الشرق)) التي كان يصدرها حافظ عوض، وما لبث أن استقال من عمله بسبب خلاف بينه وبين صاحب الصحيفة، فاشترى امتياز ((جريدة الوادي)) وراح يشرف على تحريرها، لكن هذا العمل لم يعجبه فترك العمل الصحفي إلى حين، كان هذا عام 1934.
وفي العام نفسه أي عام 1934 أعيد طه حسين إلى الجامعة المصرية بصفة أستاذ للأدب، ثم بصفة عميد لكلية الآداب ابتداء من عام 1936. وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى عام 1942، سنة تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف، ومراقب للثقافة في الوزارة عينها. وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أُحيل إلى التقاعد.
وفي عام 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد صدر مرسوم تعيينه وزيراً للمعارف، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1952، تاريخ إقامة الحكومة الوفدية، بعد أن منح لقب الباشوية عام 1951، وبعد أن وجه كل عنايته لجامعة الإسكندرية، وعمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في العديد من المجامع الدولي، وعضواً في المجلس العالي للفنون والآداب.
وفي عام 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ، كما عاد إلى الصحافة فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية إلى حين.
في مكة والمدينة

في عام 1955 ذهب طه حسين لأداء فريضة الحج، واستغرقت رحلته تسعة عشر يوماً، وكان لهذه الرحلة صدى واسع في كل مكان، وكان استقباله هناك استقبالاً مهيباً، وعرساً لا مثيل له. فكان في استقباله الملك سعود، والأمراء والأعيان والوجهاء والأدباء والإعلاميون، واحتفت به المؤسسات الثقافية والهيئات العلمية كافة. كما استقبلته هناك بعثة الأزهر الشريف، وكان من بينها الشيخ محمد متولي الشعراوي، إذ كان يعمل أستاذاً في كلية الشريعة، الذي لم يقف من طه حسين موقفاً سلبياً، مجاراة لزملائه الأزهريين المعروفة خصومتهم آنذاك لطه حسين، بل على العكس، رحب به ترحيباً كبيراً، وحيَّاه، وأعرب طه حسين عن سعادته بهذه الرحلة الإيمانية إلى الحجاز، فقال: «لقد تركتْ زيارتي للحجاز آثاراً قوية رائعة في نفسي، لا يمكن أن تصور في حديث أو أحاديث. وحسبك أنها الموطن الذي أشرق منه نور الإسلام، ونشأت فيه الحضارة العربية الإسلامية. وما أعرف قُطراً من أقطار الأرض أثَّرَ في عقول الناس وقلوبهم وأذواقهم كما أثَّرتْ هذه البلاد، وكما أثّرَ الحجاز فيها بنوع خاص».
وعن مشاعره نحو?«مكة» و?«المدينة» قال طه حسين: «هما المدينتان المقدستان اللتان تهوي إليهما أفئدة المسلمين، من زارهما منهم ومن لمْ يزرهما، ولم أكن إلاَّ واحداً من هؤلاء المسلمين الذين يزورون مكة والمدينة منذ شَرَعَ الله الدين الحنيف للناس». وبعد زيارته لمدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والمسجد النبوي، حاول رجال الصحافة وأعيان المدينة المنورة أن يستمعوا للدكتور طه حسين، ببيانه الساحر، ومنطقه الرائع، وأن يظفروا بما ظفر به الجمهور في مكة وجدة، لكنه أمسك عن القول، على رغم الإلحاح الشديد والمحاولات المتكررة، معتذراً عن عدم الكلام بقوله: «ما كان لي أن أتكلم في مدينة النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وما كان لي أن أرفع صوتي وقد قال الله تعالى: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ)».
وكتب الصحافي علي حافظ: «شُوهِد طه حسين أثناء وقوفه عند «الحديبية» وهو يأخذ حفنة من التراب ويُقبّلها، وعندما سئل عن ذلك قال: «لعلَّ الرسول وطئَ هنا». وسئل أيضاً عن شعوره نحو مهبط الوحي؟ فقال: «أمَّا رأيي فيها فهو رأي كل مسلم يقدِّر مهد الإسلام حق قدره، ويتمنى أن تكون مشرق النور في مستقبل أيامها كما كانت مشرق النور حين اختصها الله بكرامته، فابتعث فيها (مُحمَّداً) عليه السلام شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وأنزل عليه القرآن هُدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان». وسئل عن أول مؤلفاته الإسلامية وآخرها، فقال: كتاب «على هامش السيرة»، وآخرها «مرآة الإسلام». كما سئل عن الشخصية التي استهوته، فقال: «أولاً رسول الله، وثانياً: عمر بن الخطاب، وثالثاً: عليّ بن أبي طالب»
.
في الشعر الجاهلي

في عام 1926 ألف طه حسين كتابه المثير للجدل "في الشعر الجاهلي" وعمل فيه بمبدأ ديكارت وخلص في استنتاجاته وتحليلاته أن الشعر الجاهلي منحول، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين. تصدى له العديد من علماء الفلسفة واللغة ومنهم: مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة والشيخ محمد الخضري ومحمود محمد شاكر وغيرهم. كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن. فعدل اسم كتابه إلى "في الأدب الجاهلي" وحذف منه المقاطع الأربعة التي اخذت عليه.
أفكاره

دعا طه حسين إلى نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراؤه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبالي طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن استمر في دعوته للتجديد والتحديث، فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية، ومدرسة القضاء وغيرها، كما دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب، هذا بالإضافة لأهمية إعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية، والأدب ليكونوا على قدر كبير من التمكن والثقافة بالإضافة لاتباع المنهج التجديدي، وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس.
من المعارضات الهامة التي واجهها طه حسين في حياته تلك التي كانت عندما قام بنشر كتابه "الشعر الجاهلي" فقد أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة، والكثير من الآراء المعارضة، وهو الأمر الذي توقعه طه حسين، وكان يعلم جيداً ما سوف يحدثه فمما قاله في بداية كتابه :

هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد لم يألفه الناس عندنا من قبل، وأكاد أثق بأن فريقا منهم سيلقونه ساخطين عليه، وبأن فريقا آخر سيزورون عنه ازورارا. ولكني على سخط أولئك وازورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث أو بعبارة أصح أريد أن أقيده فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة. وليس سرا ما تتحدث به إلى أكثر من مائتين، ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي، وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزور.
وأنا مطمئن إلى أن هذا البحث وإن أسخط قوما وشق على آخرين فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الأمر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة، وزخر الأدب الجديد.

نقده

أخذ على طه حسين دعوته إلى الأَوْرَبة. كما أخذ عليه قوله بانعدام وجود دليل على وجود النبيين إبراهيم وإسماعيل فضلا عن زيارتهما الحجاز ورفعهم الكعبة سالكا بذلك المنهج الديكارتي في التشكيك ،ويقول في هذا الصدد.

للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما ولكن هذا لا يكفي لصحة وجودهما التاريخي.
كما أنتقد لمساندته عبد الحميد بخيت أمام الأزهر في فتوى جواز الإفطار في نهار رمضان لمن يجد أدنى مشقة
. واتهم بالكفر والإلحاد الرد عليه

قام مصطفى صادق الرافعي بتأليف كتاب سماه تحت راية القرآن للرد على كتاب في الشعر الجاهلي وألف كذلك بين القديم والجديد للرد على كتاب ألفه طه حسين وهو مستقبل الثقافة في مصر وعلى كتاب سلامة موسى المدعو اليوم والغد. وقد صنف إبراهيم عوض مؤلفا جمع فيه أقوال النقاد والمؤرخين سماه "معركة الشعر الجاهلي بين الرافعي وطه حسين".
قام سيد قطب بتأليف كتاب أسماه "نقد كتاب مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين، وممن رد عليه أنور الجندي في كتابه "محاكمة فكر طه حسين"
كما رد عليه وائل حافظ خلف في كتابه الذي أسماه "مجمع البحرين في المحاكمة بين الرافعي وطه حسين ". وألمح في آخر بحثه إلى أن طه حسين قد رجع بعدُ عن رأيه في الشعر الجاهلي بمقالة كتبها، مستدلاً بقول العلامة محمود محمد شاكر في "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" (حاشية ص163) ط/ مكتبة الخانجي - الطبعة الثانية : ((قد بينت في بعض مقالاتي أن الدكتور طه قد رجع عن أقواله التي قالها في الشعر الجاهلي، بهذا الذي كتبه، وببعض ما صارحني به بعد ذلك، وصارح به آخرين، من رجوعه عن هذه الأقوال. ولكنه لم يكتب شيئا صريحًا يتبرأ به مما قال أو كتب. وهكذا كانت عادة ((الأساتذة الكبار))! يخطئون في العلن، ويتبرأون من خطئهم في السر !!)) انتهى.
كما عارضه خالد العصيمي في بحثه "مواقف طه حسين من التراث الإسلامي".وأفرد محمود مهدي الاستانبولي في كتابه طه حسين في ميزان العلماء والأدباء فصلا عن نقد طه حسين وكذلك صابر عبد الدايم في بحثه "بين الرافعي وطه حسين تحت راية القرآن".
.
مناصب وجوائز

اضطلع طه حسين خلال تلك الحقبة، وفي السنوات التي أعقبتها بمسؤوليات مختلفة، وحاز مناصب وجوائز شتى، منها تمثيلة مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا عام 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي، والإشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية؛ وهي هيئة عالمية على غرار الهيئة السويدية التي تمنح جائزة بوزان. ولقد رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي عام 19 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية، عام 1965. وفي السنة نفسها ظفر طه حسين بقلادة النيل، إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية، وفي عام 11 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي، ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل، وأقامت منظمة اليونسكو الدولية في اورغواي حفلاً تكريمياً أدبياً قل نظيره. وشغل طه حسين أيضا منصب وزير التربية والتعليم في مصر.
من أقواله


أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم، لنكون لهم أنداداً، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يحب منها وما يُكره، وما يُحمد منها وما يُعاب..

ويل لطالب العلم إن رضي عن نفسه.
وفاته

توفي طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 13م عن عمر ناهز 84 عاما.
قال عنه عبَّاس محمود العقاد إنه رجل جريء العقل مفطور على المناجزة، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير.
وقال عنه الدكتور إبراهيم مدكور اعتدّ تجربة الرأي وتحكيم العقل استنكر التسليم المطلق ودعا إلى البحث والتحري بل إلى الشك والمعارضة وأدخل المنهج النقدي في ميادين لم يكن مسلَّمًا من قبل أن يطبق فيها وأدخل في الكتابة والتعبير لونًا عذبًا من الأداء الفني حاكاه فيه كثير من الكُتَّاب وأضحى عميدَ الأدب العربي بغير منازع في العالم العربي جميعه وأنتج له عملا باسم مسلسل الأيام قام بدور البطولة أحمد زكي.


 
 توقيع : زينة الرفاعي










رد مع اقتباس
قديم 11-17-2019, 12:15 AM   #10
مثلث برمودا


الصورة الرمزية زاوية حادة
زاوية حادة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 821
 تاريخ التسجيل :  Oct 2019
 أخر زيارة : 03-14-2021 (04:30 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  4486
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Brown
افتراضي



ملحمة أدبية فخمة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قداسة هطول: سدرة الحب صالح بحرق ♠ ..|رضاب الأبجدية يمنع المنقول 23 02-15-2021 02:55 AM
كل ما في الأمر .. شجرة وشاآية حرف ♠ ..|مشكاة النور والأدب الساخر يمنع المنقول 9 09-24-2019 02:29 AM
كل ما في الأمر .. شجرة وشاآية حرف ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 1 09-21-2019 09:54 PM
سدرة الحب صالح بحرق ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 1 08-13-2019 02:43 AM
[شجرة مريم ] سـ/ماء ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 1 07-30-2019 08:33 AM

:: برعاية حياة هوست ::
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

توقيت نبضيـ 🕐 ❤️ 02:37 PM.

أقسام المنتدى

نسكُ القمر🌻 | ♠ ..| سجادة حمراء وأرائك الهطول | ♠ ..| دار النشر العربي ـ هُدهد ونبأ يقين | نون والقلم ومايسطرون🌻 | ♠ ..|رضاب الأبجدية يمنع المنقول | ♠ ..|سلاسل الشفقْ | ♠ ..| مئذنة النون يمنع المنقول | ♠ ..|تلاوة القصيد يمنع المنقول | ♠ ..| مكان قصي للمدونات | رتل مجيد و مواسم الربيع🌻 | ♠ ..| تبـر الجنة :: إسلاميات | ♠ ..| قافلة العزيز للمنقول | ديباجة لون🌻 | ♠ ..| قوس قزح للتصميم يمنع المنقول | ♠ ..| محراب ضوء 📷 يمنع المنقول | ♠ ..|خضاب استبرق لتصميم الأزياء والأسرة يمنع المنقول 🍒 | دستور وبينة نور🌻 | ♠ ..| غيابة الجب | ♠ ..| تلبيه لرغبة الغمام | ♠ ..| آذان صاغية | شُرفة التواصل( منْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ) | ♠ ..|طاولة نقاش يمنع المنقول والردود العقيمة | ♠ ..|عرانين الزمزم (المكتبة الأدبية) | رسول الـكلم وصنوان الجمال يمنع المنقول | ♠ ..|حقيبة مصمم وأبجدية الطيف | ♠ ..| شرفة الطاقم الإداري | ♠ ..|صدح العطاء هيت لك فعاليات تسر الناظرين | ♠ ..| تصميم الإستايلات المجانية للمنتديات يمنع المنقول | ♠ ..|عروش الغيم وندف اللقاء | قسم خاص لدورات تصميم الاستايلات | ♠ ..| مرفأ تنسيق المواضيع | لحفظ دروس تصاميم الاستايلات | ♠ ..| عناقيد التوت (المرسم والخط اليدوي) يمنع المنقول | ♠ ..| يوسفية الهوى ديزاين :: طلب ستايل منتدى مدفوع | مجلة اليوسفية وعرسُ سمّاوي نزف به أقاحي الجمال | ♠ ..| سنديانة الذائقة للمنقول | دورة فنون الكتابة للتصميم مع الحنان 🍎 | ♠ ..| يوسفيات للمونتاج وتصميم اليوتيوب يمنع المنقول | ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 | صرحُ ممرد من عُسجد (الردود المميزة) | ♠ ..|مشكاة النور والأدب الساخر يمنع المنقول | ♠ ..| في ضيافة الأدب العربي الحديث والمعاصر | ♠ ..| استايلات يوسفية الهوى يمنع المنقول | ::: ليالي الّعمر الّإسْلاَميِة ::: | •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~• | •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
| ::: ليالي الّعمر الّعَامْة ::: | •~ ليالي النقاش والحوارات الجادة ~•
| •~ ليالي الّعَامْ ~•
| •~ أخبآر دولية وعآلمية ~•
| ::: ليالي العمر اَلتصْميم والجِرافيك ::: | ::: ليالي الّعمر الأَسرَة والّمُجتَمَعْ ::: | •~ ليالي عالم آدم ~•
| •~ ليالي أناقة حَوّاء ~• | •~ ليالي انامل طاهية ~• | •~ ليالي الحياة الزوجية ~•
| •~ ليالي عالم االحمل والأمومه .. وبرائه الطفولة~•
| •~ ليالي الديكور والاثاث ~•
| •~ ليالي ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم ~•
| •~ لنتعلمَ / سويآ~•
| •~ ليالي اهداءات التصاميم ~•
| ::: ليالي الّعمر الإدارية ::: | •~ ه مكتب الاداره~• | •~ ليالي طآقم الآشراف والرقآبة~•
| •~ ليالي الشكاوي والاقتراحات ~•
| •~ ليالي المواضيع المكرره ~•
| •~ ليالي الشخصيات التاريخية ~• | •~ ليالي صدى الملآعب ~•
| •~ ليالي عالم السيارات والدرآجآت النارية ~•
| •~ صوتيات وخطب ومرئيات إسلامية ~•
| ::: ليالي الّعمر التقني ::: | •~ ليالي Computer الكمبيوتر وشبكات الانتريت ~•
| •~ تسليطَ الضوُءَ على خَصائصَ المُنتدًى ~•
| •~ ليالي ملحقات الجوال والبلاك بيرى والأيفون ~• | •~ ليالي طلبات التبادل الاعلاني ~•
| •~ ورشة عمل لتنسيق الموضوع قبل طرحه ~•
| ::: ليالي العمر التوآصل مع الأعضآء ::: | •~ حللتًم آهلاً ~•
| •~ ليالي التهانى والاهداءات والمناسبات ~• | •~ ليالي المسابقات والفعاليآت ~•
| ::: ليالي الّعمر الترفيهي ::: | •~ ليالي الّعمر للالعاب والمرح والتسلية ~• | •~ ليالي الشَخصَيات الكرتونيةَ والانمي ~•
| •~ ليالي لضحك و الفرفشة ~•
| •~ ليالي YouTube اليوتيوب~•
| ::: ليالي الّعمر الأدَبيةَ::: | •~ حروف القصيد ~•
| •~ ليالي القصص ~•
| •~ مقآلآت أدبية سبق نشرها ومنقوله ~•
| •~ ليالي همزة وصل و مستجدآت إدارية ~•
| •~ ليالي دروس الفوتوشوب و سويتش مآكس ~•
| •~ ليالي لقاء وَ فنجان قهوة ~•
| •~ ليالي عدسة الأعضآء وأبدآعآت سنآبية حصرية ~• | ::: ليالي الّعمر آلمنوعة ::: | •~ ليالي السياحة و السفر والرحلات ~•
| •~ الحيوآنات والطيور والنباتات ~•
| •~ ليالي الصور المنوعة ,غرائب وعجائب الصور~•
| •~ الشيلات والقصائد الصوتيه ~• | •~ليالي آخبار الفن والفنانين ~•
| •~ليالي حكآية مثل ~•
| •~ ركـن تَصَمِيمْ تَرانِيمْ عِشْق~•
| •~ ليالي آنٌسًسًـكآبّـ حً ـرفُ ~• | •~ ليالي للتصاميم الاعضاء الحصريه ~•
| •~ ليالي لـ الردود آلمميزة ~•
| •~ ليالي مرافي ساكنة وعالم خاص ~•
| •~ الخيمة الرمضانية ~•
| •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
| •~ ليالي التعآزي والمواسآة ~• | •~ ليالي {حصريات اقلام الاعضاء}~•
| •~ ليالي لـ نصوص الأعضاء سبق نشرها~•
| •~ ليالي للمقالات المنوعه ~• | •~ ليالي للمهآرآت والأشغآل اليدوية ~•
| •~ ليالي الصَيد والمقنآص ~•
| •~ ليالي الطب والصحه آ~•
| •~ ليالي تطوير الذات ~•
| •~ ليالي لذوي الحتياجات الخاصه ~•
| ::: ليالي العمر الطب والحياة ::: | ::: ليالي العمر الرياضية والاخباريه ::: | •~ التربية والتعليم واللغات~•
| •~ ليالي للكتب الإلكترونية~•
| •~ ليالي لفواصل واكسسوارات لتزيين المواضيع ~•
| •~ طلبات التصميم ~•
| •~ خاصــ،~•
| •~ قناة ليالي العمر الحصرية ont>
| •~ مجلة ليالي العمر ~•
| •~ليالي العمر لعدسه آلأعضآء الحصريةوابداعاتهم ~• | ۩۞۩{ مطبخ ليالي وفن الوصفات , للحصري فقط }۩۞۩ | أرشيف قسم ليالي المسابقات والفعاليات | ::: ليالي للفن والمشاهير ::: | •~ ليالي للفن التشكيلي ~•
| •~ ليالي للافلام والمسلسلات العربيه والاجنبيه~•
| •~كرسي اعتراف ليالي العمر~•
| •~ ليالي لـمدونات الأعضاء الخاصة~• | •~ الحج والعمرة ~•
| قـسّمٌ الـمـئَـوِيـآتٌ | •~ ركن اناقه جنوبيه ~•
| •~فعاليات اليوم الوطني السعودي ~•
| •~ ركن جوريه ~•
|



Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009