مزامير داوود
رسول الـكلم وصنوان الجمال يمنع المنقول الرسائل الأدبيه والثنائيات (لغير المنقول) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-09-2020, 05:28 PM | #1001 |
|
موت أمي المبكر
وأثره على حياتي وشخصيتي كانت أمي رحمها الله من النساء اللواتي يمكن أن نقول عنهن مجازا من الكاملات، ولا كمال إلا لله تعالى ومع أنها كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب، إلا إنها كانت إنسانة عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهي التي أكسبتني نظرة الاحترام والتقدير لكل حواء منذ طفولتي. كنت متلعقا بها بشدة، وهي كذلك متعلقة بي، كوني ولدها البكر، وكوني كنت طفلا هادئ الطباع مسالما، جميل الطلة وسيم القسمات، بي من معالم الذكاء والتأمل والتفكير ما ليس في أحد من أقراني، فجاء موتها بمرض السرطان الخبيث وانا في الثانية عشرة من عمري ليقلب حياتي رأسا على عقب. فظللت أبكي عليها ثلاث سنوات باستمرار كل يوم، كلما شاهدت قبرها من بعيد عندما أخرج إلى أطراف قريتي، وكلما خلوت بنفسي وكلما وضعت رأسي على المخدة قبل النوم في الظلام، وكلما مررت كل صباح باكر قبل زملائي في الطريق إلى المدرسة على قبرها أناجيها وأبكي، ثم امضي إلى المدرسة. حتى جاء يوم من الايام حكت لي إمرأة في القرية عن أنها شاهدت أمي رحمها الله في حلم تقول لها: " قولي لـ صالح ولدي أن يدع البكاء علي، فكل دمعة تنزل من عينيه، تسقط علي كالجمرة وتؤذيني"؛ عندها تركت البكاء عليها وكان لفقدي أمي أثر كبير بعد ذلك على تركيبتي النفسية والوجدانية، كونها أول من صدمت في حياتي بفقدانه والحرمان من حنانه ومحبته وحدبه، مما جعلني إنسانا عاطفيا، ورحيما حنونا على كل من أحب في حياتي ولعل ذلك ما يصبغ حتى شعري من عمق الوجدان والصدق فيه، ومن الميل للكتابة في الاغراض العاطفية والرومانسية أكثر. |
|
08-09-2020, 06:00 PM | #1002 |
|
النقلة النوعية في حياتي
كان لانتقالي من الريف للإقامة في 25 أغسطس 2018 بالعاصمة صنعاء أثر كبير في تحسن أحوالي المادية والمعيشية، وللقدرة أكثر على الظهور والمشاركة على أرض الواقع ببعض الفعاليات الأدبية والثقافية، وحتى في زيادة تواجدي على منصة الانترنت عبر مواقع التواصل، فمنذ أن أستقر بي المقام هنا بالعاصمة صنعاء أدخلت لبيتي خدمتي الكهرباء التجارية والنت حيث أن خدمة الكهرباء العامة للدولة مقطوعة منذ عام 2015م وهما العنصران اللذان مكناني من التواجد وقتا أطول على الشبكة ومواقع التواصل، ومكناني من إحداث تغيير ولو طفيف في حياتي. الحد الأدنى الذي أصبو إليه من طموحاتي المستقبلية من المؤكد أن ما من كاتب أو أديب إلا ويحلم أن يتاح له من فرص الانتشار والنجاح – الكثير، ومنذ بدأت فعلياً في الظهور والنشر بعام 2014م انطلاقا من مواقع التواصل-كان لي الحد الأدنى من الأحلام المتواضعة من بينها: الظهور والتواجد الواقعي على المشهد باليمن والوطن العربي عبر المشاركة في الفعاليات الأدبية والثقافية، وكذلك أن أتمكن من إصدار دواوين تضم أعمالي الشعرية، وكتب تضم أعمالي المقالية والدراسية البحثية لكن نتيجة للظروف الصعبة التي نمر بها كمعلمين في اليمن، من انقطاع صرف المرتبات منذ شهر (10) بعام 2016م، وغلاء تكاليف المعيشة لِمَا أفرزته الحرب من آثار كارثية على اقتصاد البلد؛ لم أتمكن ومثلي الكثير حتى اللحظة من تحقيق ذلك. وأتذكر في هذا الصدد قصيدة لي كتبتها أول ما استقر بي المقام بالعاصمة صنعاء، تضج بالألم والشكوى، وبالامل معا قلت فيها: أيا فجري المُطِلُّ من البعيدِ متى إشراقُ نورِكَ فوقَ بيدي؟! إلى رؤياكَ يهفو قفرَ قلبي لتمحو بالضياءِ دجا شرودي تُكبلني الحياةُ بكلِّ قيدٍ عصيٍ مُوغِلٍ حتى وريدي! يضيقُ بهِ المدى في رحبِ أفقي فتدمعُ أحرُفي ، يبكي نشيدي متى ألقى الأماني باسِمَاتٍ؟! ويُمطرُ ثغرُها لي بالسعودِ؟! متى ينفكُّ همُّ العيشِ عني ويصطلحُ القريضُ مع النقودِ؟! إلى صنعاء..قد كان ارتحالي حملتُ لها الجواهرَ من عقودي حشدتُ لسحرِها الأخاذِ عشقي وحُبي للمنابرِ والقصيدِ لعلَّ بها أُعانقُ سِفرَ حرفي ويحضرُ فوقَها صُبحَا وجودي شعر: صالح عبده الآنسي |
|
08-09-2020, 06:16 PM | #1003 |
|
الطفلُ الذي كُنتُهُ
جزء كبير من تركيبتي النفسية والروحية ما يزال هو ذلك الطفل الذي كنته: الحيي، الحالم، مثالي النظرة والتفكير، الهادئ الطباع المسالم، الكثير الصمت والتأمل، المحب لمعاني: الخير والفضيلة والجمال والذوق واللطف والرقي، ولقيم: المحبة والإخاء والصداقة والعفو والوفاء، الذي ينبذ بشدة كل مظاهر: القسوة والعنف والكراهية والخداع والخيانة، العفوي التلقائي: من لا يحب ولا يجيد التصنع والتزلف والنفاق الاجتماعي، البسيط في مظهره وعيشه وكلامه، المتواضع مع الكل، القريب من الصغير والكبير. رُفِّي الجناحينِ حولي الآنَ..رُفِّيها طوفي سمائي عبيراً، و اعبقي فيها ذكرى الطفولةِ...مرحى خيرُ زائرةٍ ترتدُّ بالروحِ في جناتِ ماضيها للطِّفلِ ذاكَ الذي قد كُنتَهُ، ولهُ إشراقةُ الشمسِ تُهدِي السِحرَ رائيها يُلقِي عليهِ انبلاجُ الضوءِ أسئلةٌ يحتارُ في كُنهِهَا، يجلو معانيها عيناهُ ترنو إلى الإشعاعِ في أُفقٍ تراقصَ الحُلمُ مُختالاً بهِ تِيهَا شدوُ العصافيرِ بالأغصانِ أُحجيَةٌ في كلِّ صُبحٍ لهُ الأطيارُ تحكِيها والنملُ في دربها تمضي وتصحَبُهُ في رحلةِ البحثِ، لا الأحمالُ تُضنيها تدنو الفراشاتُ أطيافاً مُجَنَّحَةً من مُقلتيهِ، احتفالاً في مآقيها في خافقيهِ اتِساعاتُ المَدَى، وبهِ من روعَةِ الكونِ آياتٌ يُصلِّيها شعر: صالح عبده الآنسي الجمعة 13-1-2017م |
|
08-09-2020, 06:36 PM | #1004 |
|
مشاكل المبدع العربي
والأسباب التي قد تؤدي إلى عرقلة العملية الإبداعية وتؤثر سلباً عليها من واقع تجربتي السابقة لعلَّ من أبرز مشاكل المبدع العربي، وأقسى ما قد يواجهه: ظروفه الحياتية والمعيشية الصعبة، وعدم تفرغه التام للاطلاع على كل جديد، وللتأمل، والكتابة، والنشر، والتفاعل، والمشاركة فنسبة 70% من الكتاب والأدباء المبدعين باليمن والوطن العربي هم من ميسوري الحال، الذين يصارعون لقمة العيش. الذين وجدوا متنفسهم، وفرصهم للانتشار عبر هذا العالم الافتراضي وحسب، ووقف العائق المادي حائلاً دون ظهورهم، وانتشارهم الحقيقي على المشهد بأرض الواقع. بالإضافة إلى ظاهرة الشلالية، والمحسوبية، والمجاملات، بما ينتج عنها من التحيز، وعدم المساواة في الحصول على فرص الانتشار، على كل من الشبكة العنكبوتية، وعلى أرض الواقع معاً. وفي كثير من الأحيان (الاستغلالية أو الانتهازية)، أن تستغل (جهة أدبية أو ثقافية ما) قلمك، وموهبتك، أو تنتهز طموحك وتطلعك، في العمل من أجل حساب مشروعها الخاص، ومصالحها الأنانية الضيقة، فتستقطع فترة طويلة من وقتك، ومن عمرك الإبداعي الأدبي، حتى تكون من بين أقطابها المؤسسين ثم تستغني عنك وترميك، وتستقطب غيرك، الأدنى منك كفاءة وموهبة في الكتابة، دون أن يؤنب القائمين عليها ضمير، أو يرف لهم جفن، في أن يحتسبوا لك تاريخ مجهودك، معترفين لك علنا بالفضل، كحق من حقوقك المعنوية والفكرية، أو حتى أن يرموا إليك بشهادة شكر وتقدير في نهاية الخدمة. إضافة إلى أن الكثير من المبادرات والمشاريع الداعمة والمشجعة للمواهب والإبداع في اليمن والوطن العربي، بما تطرحه من فرص مجانية للطباعة والنشر الورقي، تركز اهتمامها على فئة المبدعين الناشئين إناثاً وذكوراً، إذ تشترط أن يكون المبدع شابا، لا يتجاوز عمره سن الثلاثين؛ وبذلك يقف الأديب الاربعيني الميسور الحال مكتوف الأيدي، ويحس كأن قطار الفرص والنجاح قد فاته، وأن ظهوره جاء متأخراً، بعصر غير عصره. وكل هذه العوامل مجتمعة تعمل -لا محالة- على الحد من حجم نتاجه وتثبط من عزمه وهمته، لكن تبقى هناك قناعة تامة أن عليه أن: يستمر في أداء رسالة الكلمة، وفي الإسهام بدوره في إثراء المشهد وأن يبني ما تبقى من مستقبله بالاعتماد على نفسه، بما يتاح له من وقت ومن إمكانية، قانعاً بالحد الأدنى من الانتشار والإنجاز. |
التعديل الأخير تم بواسطة صالح عبده إسماعيل الآنسي ; 08-10-2020 الساعة 11:06 PM
|
08-10-2020, 06:57 PM | #1005 |
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة صالح عبده إسماعيل الآنسي ; 08-10-2020 الساعة 09:36 PM
|
08-10-2020, 08:53 PM | #1007 |
|
مما أنصح به أحبتي
عليكم بالعمل على زيادة مخزونكم الثقافي بالقراءة والاطلاع في العلوم التي هي وثيقة الصلة بالأدب والفنون، ولا غنى للكاتب أو الأديب أو الفنان منا عن الاطلاع عليها، والتزود من ثقافاتها، والتي أرى أنها تأتي مرتبة من حيث الأولوية والأهمية على النحو التالي: - علوم القران الكريم وخصوصا التجويد وإتقانه - علوم اللغة العربية - معاجم اللغة - علمي البيان والبديع - علمي العروض والقافية - دواوين الشعر العربي والعالمي المترجمة قديمه وحديثه ومعاصره - كتب الروايات العربية والعالمية - أجمل كتب التراث الأدبي العربي القديمة والحديثة - كتب سير الأدباء والعظماء - كتب التاريخ بانواعها - كتب التنمية البشرية وخصوصا كتب المرحوم د. إبراهيم الفقي - كتب الدراسات النقدية والادبية في مواضيع من مثل: (الاساليب الشعرية، المذاهب والمدارس الادبية، المذاهب النقدية) - وأوصيكم بشدة بمتابعة مجلة (العربي) الصادرة عن وزارة الاعلام الكويتية، سواء أعدادها القديمة أو الحديثة، فهي تزخر بالنفيس مما يحتاجه كل واحد منا ولا غنى له عن معرفته. |
التعديل الأخير تم بواسطة صالح عبده إسماعيل الآنسي ; 08-10-2020 الساعة 09:42 PM
|
08-10-2020, 09:07 PM | #1008 |
|
نبذه ختامية عني
من كل ما سبق ستجدون أن هذا هو أخوكم الأستاذ الكاتب الأديب صالح عبده اسماعيل الآنسي إنسان أبسط بكثير على أرض الواقع مما يتبادر إلى أذهان الكثير عنه على مواقع التواصل التي تضفي حول الكاتب والأديب هالة كبيرة لا تنم بالتحديد عن الحقيقة، والتي هي أنه لا يزال متواضعاً حرفاً ونتاجاً، وظهوراً جاء متأخراً على المشهد الثقافي والأدبي باليمن والعالم العربي، يؤمن بإمكاناته، ويعتد بنفسه وما حباه الله من قدرات كثيرا حتى ولو ظلمته الحياة كثيرا، ولم يحالفه الحظ فيها كالكثير غيره، فهو شبه قانع بما وصل إليه وإن كان ما يزال يطمح، لكنه تعلم أن يجعل سقف طموحاته يصل إلى حد معقول حتى لا يصطدم يوما ما بعدم قدرته على تحقيقها وهو لا يجد في نفسه غضاضة من أن يتكلم عن نفسه بكل شفافية ووضوح، دون أي مواربة، أو ادعاء ما ليس فيه، أو ما لم يحزه ولطالما أيها الأحبة لم يهتم كثيرا بما يقال عنه من رأي الغير المتلقي عن أدبه ونتاجه المتواضع رغم أنه لم يتلقى من الجميع إلا الاشادة والإطراء لكن المدح او الاطراء لا يهمه كثيرا أو يسعده بقدر ما هو يعرف نفسه أكثر ويعرف إمكاناته ويثق فيما عنده، وأن لديه من المخزون الثقافي وحجم التعلم والاطلاع منذ صباه الكثير بالقدر الذي يجعله يرى نفسه يوازي الاكاديميين ذوي الشهادات العلمية العالية وكبار الكتاب والادباء، حتى ولو كان نتاجه ما يزال حتى اللحظة متواضعا، وانجازاته متواضعة ربما قد لا تستحق الذكر لكنه يعتد بها كثيرا، ويراها قيمة معنوية كبيرة له وهو يعلم أنه لو كانت تهيأت له من ظروف العيش ومن القدرات المادية، والعلائقية الكثير لكانت مصنفاته ودوواينه المطبوعة الان تزخر بها المكتبة اليمنية والعربية |
التعديل الأخير تم بواسطة صالح عبده إسماعيل الآنسي ; 08-10-2020 الساعة 10:00 PM
|
08-10-2020, 09:57 PM | #1010 |
|
الاديب الشاعر الألمعي صالح الآنسي هو بحد ذاته ظاهرة ثقافية على مستوى القطر اليمني والعربي لما يمتلكه من ذخائر الابداع ومعايير ومقومات الكتابة الأدبية ولكن السمة الشعرية بادية عليه من خلال إنتاجه الغزير دواوينه الشعرية التي شكلت إضافة للمكتبة اليمنية والعربية.
أن صالح الانسي شخصية أدبية وثقافية تتمتع بخلق رفيع وصفات إنسانية تجعل منه شخصية محبوبة لدى جمهور الشعر العربي الفصيح وهو امتداد طبيعي للبردوني والشامي وغيرهم من الأدباء اليمنيين. موضوعاتها الشعرية جميلة وقوافيه رائعة وجرسه الموسيقي جميل ومايعحبني فيه الإجادة في جميع الاغراض الشعرية وله في الغزل كلمات جميله يندى لها جبين الحبيب |
|
يتصفح الموضوع حالياً : 5 (0 عضو و 5 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يوسفي والهوى زليخا ..} | قد من دبر | ♠ ..| مكان قصي للمدونات | 14 | 11-12-2020 12:47 AM |
سلسلة الردود الذهبية لبرنامج يوم من عمري (نافذة على أدباء اليوسفية) | هادي علي مدخلي | رسول الـكلم وصنوان الجمال يمنع المنقول | 127 | 06-12-2020 09:28 AM |
ألقاب أعضاء المنتدى ، إهداء من ليدر ../ | youssefy | ♠ ..| قوس قزح للتصميم يمنع المنقول | 17 | 03-20-2020 02:02 AM |
من هو يوسف ومن هي زليخا /الجولة الخامسة ، | يوسف | ♠ ..|صدح العطاء هيت لك فعاليات تسر الناظرين | 15 | 12-07-2019 05:45 AM |
من هو يوسف ومن هي زليخا /الجولة الرابعة ، | يوسف | ♠ ..|صدح العطاء هيت لك فعاليات تسر الناظرين | 15 | 11-27-2019 12:34 PM |