مزامير داوود
رسول الـكلم وصنوان الجمال يمنع المنقول الرسائل الأدبيه والثنائيات (لغير المنقول) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
نحن لا نؤلف القصص، نحن القصص !
عن مدينة لا تشبه سواها .
عن مدينة لا يَكتفون بقتلِنا فيها بل يقتلون أيضاً الحياةَ التي من المفترضِ أنْ نعودَ إليها لو نجونَا منَ الموت. موت ليس فقط على مستوى الجغرافيا بل على مستوى الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل. عن مدينة قد لا يهمك أمرها، لكن عليك أن تتذكر جيداً وتعي الحقيقة التي لا مفر منها، عندما تتحرر فلسطين وتزورنا في غزة، وسيحصل إن شاء الله، يجب أن نتذكر أولئك الذينَ وقفوا معنا وهتفوا لنا ونصرونا؛ أن ندخلهم من كلّ الأبواب بتأشيرة فخرية لا ختم لها سوى أسمائهم الثلاثية، ونتذكر أيضاً أولئكَ الذينَ خذلونا الذينَ صمتوا وباعوا وخانوا ونعلّق أسماءهم على قوائم العار ويمنعوا من دخول هذهِ البلاد الطاهرة للأبد ولو ختموا كل تأشيرات العالم ولو منحوا كل تصاريح الدخول، لم يَروِ الشهداء هذهِ الأرض ليطأها الخونة. تذكروا ولا تبرحوا فلسطين محتلة، وفلسطين تيرمومتر الانتماء والإنسانية في التاريخ فإما أن تكون مع فلسطين وإما أن تكونَ خائناً، لا يوجد منطقة وسطى بين هذا وذلك ! وسلامي لوجع قلبي سلامي إلى ومن غزة، مدينتي المحترقة 16/5/2021 10:48 م الموضوع الأصلي: نحن لا نؤلف القصص، نحن القصص ! // الكاتب: فتنة الياسمين // المصدر: منتدى يوسفية الهوى
المصدر: منتدى يوسفية الهوى 🍎 kpk gh kcgt hgrwwK hgrww ! |
05-16-2021, 10:58 PM | #2 |
|
يقال أنها أيام عيد !!
في أيام العيد كان من المفترض أن يلم الأطفال العيدية والحلوى، فإذ بنا نلم الأطفال أشلاء وقطعاً. العيد المختلف فقط في غزة . |
|
05-16-2021, 11:23 PM | #4 |
|
في الحربِ استشهد خالي، ابتلعهُ صاروخٌ مسعور حتَى أننا لم نر وجههُ الجميلَ وهوَ ملفوفٌ أمامنا في وداعهِ الأخير، كان سيتزوجُ في ذلكَ العام لكنهُ استشهد.
من يومَها أصبحتُ أكتب ! مرت الأعوام وما زلتُ أدخلُ غرفتهُ وأفتحُ ثيابهُ المعلقةَ وأشمها، ما زلتُ أغلقُ على ذكرياتي القليلة معهُ في درجٍ أسفل الذاكرة وأفتحهُ كلّ يوم، ما زلتُ أحتفظُ بصورةٍ صغيرة لهُ في محفظتي، ما زالت الأعراس مرادفاً لي للفقد، ما زلتُ أستدعي اسمهُ وملامحه، وأحبّ دونَ وعيّ مَن يشبهه، ولا يمر بي حدث لا أتمنى أنه معي به، ما زلت لا أجرؤُ على الكتابة عن قصته/قصتي، الأمر أشبه ببابٍ مختومٍ بالشمع الأحمر في غياهب القلب المفجوع،أريد الاحتفاظ به مختوما وصامتا ولكن لا أريدُ فتحه. وإني أشعر بالفقد لأني الظروف اضطرتني أن أبتعد عن منزل جدي العتيق فتاهت مني رائحته وروائح الأحبة هناك، لكني على عهد حبه وحب غزة ما زلت مهما ضاقت بي الحياة فيها ومهما لمتُها وعاتبتها على ضياع أحلامي وألواني . الذينَ نفقدهم لا يرحلونَ ببساطة، يتحولون إلى شكلٍ آخرَ من أشكال الحياة في عظامنا وأجسادنا، في وجوههنا، تصيرُ قلوبنا منازلًا لهم، وتصيرُ منازلهم قلوبا لنا، تحملُ الأماكن منهم ما تحملُ الأرواح، لا يعود الإنسان من الفقدِ كاملًا أبدًا، ولا يعود كما كان مهما ادعى ذلك، الفقد هو اقترابنا نحنُ من الموت شيئا فشيئًا، الحياة تُلهِينا ولكن لا تنسينا، ولا يصيرُ الأمرُ أهون بمرور السنوات أبدًا. تصفعُنا في الشوارع صورهم، أسماؤهم على الجدارن، شهاداتهم الجامعية أو المدرسية في الأدراج، ثيابهم، رائحةُ أحلامهم في خزائنهم، تصفعنا نجاحاتهم التي لم تتم، وأفراحهم التي لم تحصل، وذكرياتنا معهم التي نتخليها ولم تحدث، الأماكن الفارغة منهم أكثر من الأماكن الممتلئة بنا. كل شهيد هو عالمٌ من القصص، دفترُ حكايا، ومزرعة دموع، وتاريخُ إنسان. لا يمكننا أن نحصيَ الأسماء فقط، من المخجل أن نمرَّ عليهم هكذا بدون تأملٍ في ملامحهم، بدونِ معرفةِ قصتهم، بدون وضعِ يدنا على كتفِ أحبتهم، بدون البكاء طويلًا سبعةَ أشواط على الأقل. خرجَ حمزة ليشتري الخضار لأهله، هو طفلٌ عادي ليسَ بطلًا، خرج من بيتهِ على قدميه وعاد محمولًا وما بين هذهِ المسافة كلّ تلك القصص التي لا نعرفها ولكننا نتخيلها لأننا جميعًا في فلسطين نعرفُ ما معنى الفقد، وما معنى الموت ونعرفُ أن أمهُ ستخطئُ كثيرًا في الأيام القادمة وستنادي عليه ولن ترد، ستصمت وتتذكر ثم تبكي. نعرفُ أنها ستشمُّ ثيابه، وسترتبُ غرفته، وستصنعُ طعامهُ المفضل وسيكون مالحًا لأنها ستبكي كثيرًا وهيَ تعده. نعلمُ أنَّ مقعدهُ في الفصل سيكون فارغًا، وأنه لن يكتبَ اسمهُ على السبورة في الحضور والغياب فسجل الشهداء لا حضور فيه ولا غياب. عندما تمرون على أسماء الشهداء، صورهم، منازلهم، عيون أحبتهم، أحزانهم الزجاجية، قفوا قليلًا، تنهدوا، اصمتوا، ثمَّ اقرؤوا الفاتحة عليهم وعلى القدامى وعلى الذين سيرتقون فيها بعد. وتذكروا قصصهم، لأن معركتنا ليست مع الموت بل مع النسيان ونحنُ شعبٌ لا ينسى. نحن لا نؤلف القصص، نحن القصص . |
|
05-17-2021, 12:02 PM | #5 |
|
مركز الخليج
ضَعوا هذهِ الصورة في وجه كل من ينادي بالسّلام مع الكيان، كل من ينادي بالتطبيع بالتنسيق بالمساومة بالنقاش معهم، في أنف كل صامت حتى يعجز عن التنفس ضعوها في منتصف عينه حتى يصاب بالعمى وفي منتصف حنجرته حتى يختنق! وقل له أخرج كلمة السلام من الصورة التي أمامك وأعربها! الله يرحمك يا دعاء أنت وزوجك وأولادك ويصبر قلب عزيز الصبي المحبّ للحياة، والذي كلما سأتأمل وجهه سيطلع لي وجهك، وأعدك أن أبقى أناديه كما كنتِ تحبين عبد العزيز .. يا إلهي .. كيفَ نقنعُ الذينَ انْتُشلوا من تحتِ الأنقاض أنّهم أحياء بعدما دفنوا؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة فتنة الياسمين ; 05-17-2021 الساعة 11:14 PM
|
05-17-2021, 12:15 PM | #6 |
|
صباح الخير من غزة.. نحنُ لا نريدُ الحرب، لم نختر الحرب أبداً، ولا نريدُ أن نبحثَ عن أحبتنا تحتَ أنقاضِ البيوت، ولا نريدُ أن نتفقّد كلّ يومٍ أجسادنا أنها كاملة أو لا، ولا نحبّ هذهِ اللحظات ولا نتمنى أن تستمرّ أبداً، نريدُ أن نسقيَ الورد، ونضعَ طلاءَ الأظافر بلونِ الثياب، ونركضُ على شاطئِ البحر، نريدُ أن نقرأ قصيدة عن الحب ونقعَ فيه، نريد أن نسافر ونلتقي بمن تهفو إليهم أفئدتتا، ونريدُ أن نغنّي لأطفالنا حتَى يناموا من تخمةِ الدفءِ والأمومة. لا نريدُ الحربَ ولكننا شعبٌ محتل، جاؤونا بالبوارج والطائرات والصواريخ المحملة بالأحقاد والضغينة، ونحنُ عراةٌ أمامها إلا من ثباتنا ودعائنا. فلنستودع الله أعمارنا ونسأله الأجر. كلكم شهود .. كلكم شهود ! |
التعديل الأخير تم بواسطة فتنة الياسمين ; 05-17-2021 الساعة 11:12 PM
|
05-17-2021, 12:57 PM | #7 |
::كاتب وشاعر ::
|
نعم, نحن لا نؤلف القصص, نحن القصص..
رحمة الله على دعاء و قوافل الشهداء, و صبراً و سكينة من الله تتنزل على قلب عبد العزيز و قوافل أهل الفقد, و النصر الحتمي بقدر إلهي لغزة و لفلسطين. كلنا شهود, و المصيبة؛ أن هناك مجرمين بصفة شهود زور, كإخوة يوسف. و القلم يقاوم كالبندقية, و الإيمان بالقضية خفق لا يفارق الوريد, فطوبى لأهل الإيمان , طوبى لحاملي عهد القضية, و الله يجزي الصابرين بغير حساب يا رفيقة الروح. لم أستطع أن أقرأ بصمت, رغم رغبتي بعدم قطع سلسلة القصص, بيد أن الحروف للحروف رفاق و أخلة,و ذي السطور مبللة, شاهدها عينٌ, لا تنام إلا وسناً إثر تعب. اللهم غزة و أهلها اللهم فلسطين و أهلها اللهم لقاءً إثر نصرٍ و فرح |
|
05-17-2021, 11:10 PM | #8 | |
|
اقتباس:
الحرب قاتلة والعالم ماضٍ في انشغالاته، والوقت يتدفّق دون شفقة، دون رحمة.. ودون تربيتة فوق الأكتاف. وأنتَ أنت على عهدكَ الرفيق الوفي لأحزاني ولأوجاع البلد قبل أفراحها الحاضر الذي لا يغيب لا تبرح سجادة صلاتك |
|
|
05-17-2021, 11:18 PM | #9 |
|
في غزة لم يبقَ شيءٌ ليقصف حرفياً! لقد قصفت البيوت والأبراج والمراكز الصحية والمدارس والجامعات والمؤسسات الإعلامية والمصانع والمقرات الأمنية والوزارات والمطاعم والاستراحات وإسفلت الشوارع ورمل المدينة والشجر والحيوانات والهواء والبحر، ونحن! لقد قُصفت الحياة التي كنا نعيشها، والحياة التي كان من المفترض أن نعود إليها لو نجونا، والحياة التي تخيلناها حتى، محاولتنا للفرح وللنجاة وللعيد وللحلم قُتلت. لا يوجد شيء يصلح للتدمير، المدينة عبارة عن أماكن معاد ترميمها أو أماكن مدمرة. هيَ بضعُ دمار جملْناه وزينّاهُ وعشنا به، لم يعجبهم! فدمروه فوق رؤوسنا، ما أبشع هذا العدو ما أبشعه! جاء الليل، اللهم الثبات يارب لهذه المدينة، لا فاقدين ولا مفقودين |
|
05-17-2021, 11:24 PM | #10 | |
::كاتب وشاعر ::
|
اقتباس:
اللهم برداً و سلاما اللهم برداً و سلاما |
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مُمارسة القَص | وشاآية حرف | ♠ ..|رضاب الأبجدية يمنع المنقول | 29 | 12-12-2020 11:46 AM |
مُمارسة القَص | وشاآية حرف | ♠ ..| في لوحِ محفوظْ 🔏📚 | 1 | 11-29-2020 10:36 PM |