منتدى يوسفية الهوى 🍎 - عرض مشاركة واحدة - لاتنتهي مآسينا
الموضوع: لاتنتهي مآسينا
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-31-2020, 08:05 AM
الشاعر حامد غير متواجد حالياً
Morocco     Male
لوني المفضل #0B0B3B
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل : May 2019
 فترة الأقامة : 1793 يوم
 أخر زيارة : 08-09-2021 (11:39 AM)
 المشاركات : 546 [ + ]
 التقييم : 2613
 معدل التقييم : الشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond reputeالشاعر حامد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
Post لاتنتهي مآسينا











لا تنتهي مآسينا

لا تنتهي فيكِ يا دنيا مآسينا
قد غابَ بدرُ الدجى عنها ليالينا

كنا لأهلِ الهوى نشدو أغانينا
في مُشتهى حُبِّنَا خابت أمانينا

الروحُ ولهى يناديها الهوى طربا
والشعرُ بالحكمةِ المُثلى ينادينا

والوهمُ من خلفِهِ نمشي السرابَ، نرى
في دولةِ الدهرِ قد خابت مساعينا

قد دار مثل الرحى هذا الزمان، طغى
ما صارَ يجري بهِ - يا ناسُ - يكفينا

*** *** *** ***

من عينِهِ خرجت أنيابُ عاصفةٍ
قد لوثت بعدما هبت سواقينا

ما زِلتُ يا قرةَ الأعيانِ أذكرُها
أيامَ حُبَّكِ لا تُنسَى بنادينا

والبدرُ يطلعُ يهواها ليالينا
في كلِّ منزلةٍ يشدو أغانينا

لما يغني القصيد البدر يتحفنا
بالشعرِ يطربنا بالحسن يغرينا

والبدر أنت الذي بالنور تسحرنا
تغدو ملاكاً بهِ الشيطانُ يُغوينا

*** *** *** ***

قد كان بالجنةِ الخضراءِ يُوعِدُنا
لما نذوقُ الهوى في النارِ يرمينا

تختالُ كالطفلةِ الحسناءِ في مرحٍ
شمسُ الهوى أقبلت تشدو بوادينا

والبدرُ يروي حكايا الحُبِّ في فرحٍ
والنجمُ يحرُسُنا إن تاهَ يحمينا

والشمسُ تلمعُ تهواها أماسينا
تحكي الأحاجي لنا دوما تناجينا

أهلُ الهوى نحن في الدنيا تلاقينا
نبني قصورَ الهوى يعلو مبانينا

*** *** *** ***

تشدو بحبلِ الهوى الدنيا أغانينا
في كلِّ أُنشودةٍ تبدو معانينا

ونحنُ أهلُ الهوى نارٌ على علمٍ
والجمرُ نحملُ في الممشى بأيدينا

نبكي بدمعِ الأسى الحامي على قمرٍ
قد تاهَ في الليلِ ما جفَّت مآقينا

تلكَ السنينُ الخوالي القلبُ يذكرُها
ضوءَ البدورِ يدورُ صارَ يعمينا

العشقُ نحملُهُ نوراً ونجعله
ناراً بطولِ النوى الأشواق تُضنينا

*** *** *** ***

يا زهرةً في ربيعِ القلبِ أزرعُها
قد طالَ في زهرةِ الدنيا تنائينا

يا مُهجةَ القلبِ هاتي الحُبَّ سكرتَهُ
دُنياكِ لا أحداً فيها يُواسينا

يغدو الهوى جنةَ المُشتاقِ يسكنُها
يطيبُ بعدَ النَّوَى الدَّامِي تلاقينا

هذا الزمانُ طغى، في سِفرِهِ كُتِبَت
يا قلبُ بالدَّمِ إعجازاً أسامينا

قد أغرقت فيكِ أمواجٌ مراسينا
لا تنتهي فيكِ يا دنيا مآسينا

*** *** *** ***

الشعرُ في ليلِنا أقمارُهُ طلعت
والحُبُّ قد أزهرت أزهارَهُ فينا

البعضُ يُمرِضُنا والحُبُّ يَشفينا
والشعرُ يُسعِدُنا من حيث يُشقِينا

الدهرُ أضحكنا بمُشتهى أملٍ
في مُنتهى ألمٍ قد صارَ يبكينا

الشعرٌ ساميةٌ فينا رسالتُهُ
والحُبُّ طِبٌ بأحلى الطيبِ يشفينا

الشعرُ يسري بدنيا حكمتي بدمي
يبقي الشذا بفمي والنور يعطينا

*** *** *** ***

قد لوثَ الحُزنُ في دنيا المُصابِ دمي
والموتُ كاللوثةِ السوداءِ يدمينا

أشتاقُهُ قمري ما عادَ يُرشدنا
والتيهُ قد طالَ في دنيا صحارينا

والسُّقمُ إن بانَ بالأذكارِ يشفينا
ومالكُ القلبِ بالقرآنِ يرقينا

وأعقلُ الناسِ كنا في الحياةِ نُرَى
لما أتانا الهوى صرنا المجانينا

في مُشتهاهُ الهوى يحلو تصافينا
في مُنتهاهُ النوى مُرٌّ تجافينا

*** *** *** ***

بيتُ القصيدِ نرى في وجهِهِ عجبا
قد أطربت كلَّ إنسانٍ قوافينا

والبدرُ لما بدا مثلَ الشعاعِ؛ غدا
قلبي إذا ما شدا يمحو دياجينا

الشعرُ يسمو لدربِ الحُبِّ يهدينا
وتحفةً من يدِ الأقدارِ يهدينا

في كلِّ فصلٍ نُقيمُ الشعرَ خيمتَهُ
والوردَ نزرعُهُ حرا بتشرينا

لما تكاليفها الحياة تفنينا
فالشعرُ في روعةِ الإبداعِ يحيينا

والموتُ فيها حياة الشعر تحيينا
والعيشُ من دونِ نظمِ الشعرِ يفنينا

*** *** *** ***

للشعرِ سلطته يسمو ومنطقه
أقوى به في الورى نغدو سلاطينا

بالروح صرنا مسيحَ الشعرَ يا عرباً
نفديهِ لَمَّا يجورُ الدهرُ يفدينا

الشعرُ قد صارَ مهجورا بها بلدي
نلقي على قبرِهِ الفادي الرياحينا

في كلِّ جائحةٍ نرجو قيامتَهُ
وإن هوى سيفُهُ تُسبَى أراضينا

لا يبعث الروحَ إلا الشعرَ في جسدٍ
كلُ التماثيلِ كانت في الدُّنا طينا

سِرُّ الجمالِ بهِ كل الكمالِ لهُ
والحُبُّ نجعلُ في الدنيا لنا دينا

شعر : الشاعر حامد

الموضوع الأصلي: لاتنتهي مآسينا // الكاتب: الشاعر حامد // المصدر: منتدى يوسفية الهوى

كلمات البحث

موقع ثقافي , أدبي , ابداعات مصممين , شعراء, رسامين , أدباء





ghjkjid lNsdkh






آخر تعديل صالح عبده إسماعيل الآنسي يوم 07-31-2020 في 04:31 PM.
رد مع اقتباس