.
.
كأسي الممدّد بجانبي يفغرُ فاه
تُذهله لا مبالاتي
وأنا صامت صامد احاكي الموتى
ويا لبؤس الغانيات
المساء رعشة الخافقين يا أنتِ
يا فردوس الأرض يا موطن اللهفة
احترق الآن على مضض
استدعي ذاكرة تسربلت بذيل قميصِك
تلك السرائر أضحت يباباً
وذاك المُدامُ مرارة التكرار
وأنتِ السجن يا ثائرة
واشتعال بين اضلعي
ذروته رماد
وقبائل من الثوار خلف النقب العصيّ
وعبور الصافنات الجياد
إلى النور يا عتمة الدهر
يا مدينة الضياء واحضان كل الغرباء
جردوكِ كل شيء حتى قفطانكِ الضيّق
منهكة أنتِ حدّ الشهيق
يا خرافية الحقول
على شرفة هذا المساء
ينبت الأقحوان من أوردتي
يسوق الطهر مرقِده الأخير
ذنوباً كنتِ تأتيها
يا نحيب مدينتي الولهى
قطّعوا جِذع أحلامَك
واتخنوك غدراً
وأطرافك الباردة نخب إنتصاراتهم
المدارات خرسى
هيَّا كفاك وسناً
هيَّا قومي
كي لا يغرقكِ
الحب بؤسا
قفلة:-
الكتابة لحظة تفكير عميق
ابسط من قارئ لا يقبل ان يقرأ بدون ان تجتمع أرواح الفكر بين عينيه