منتدى يوسفية الهوى 🍎 - عرض مشاركة واحدة - يوم من عمري (نافذة على حياة الأدباء في اليوسفية)
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2020, 02:22 AM   #143


الصورة الرمزية يَمَامْ.!
يَمَامْ.! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 86
 تاريخ التسجيل :  May 2019
 أخر زيارة : 09-06-2021 (09:33 AM)
 المشاركات : 814 [ + ]
 التقييم :  49268
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 استعراض الوسام
نون مترفة:  - سبب الاصدار: يوم من عمري: تكريم - سبب الاصدار:
لوني المفضل : #0B0B3B
افتراضي









تورّط قلبها!!!
كيف لقلوبنا القدرة على منح عقولنا إجازة
كيف لها القدرة على إعماء بصيرتنا ؟
متورّطة فيك حتى بعد النهايَة
أي عدلْ يكون في أن يبقى أحدنا هُناك
بينما يتحرّر الآخر ملتفتاً بكامل قلبه للحياة
فلم تكنْ بقدر كافٍ من السوءْ وتنجو دون الإلتفات إليك!!!

لم تكُن سيئَة .. لتتقن اللعبَة .. وتقبض على زمام الأمورْ
كان قَلبها الأخضر لا يعرف غير التحليق حول حدائقُكْ
والتنقّل كَفراشَة يجذبها رحيق الكلمات.. ولونَها النظِر بالحُبْ.

لم تكُن سيئَة ..فتتمرّد على قلبِها مرّة وتغضْ عن عين إهتمامها
تعبرْ منك وكأنّك لا احد،
يقفزُ إلى أذنيها إسمك ، ولا يقفز قلبها من مكانِه.

لمْ تكن سيئَة .. فتبادلك دورَ الغياب والحضور ..
تكسر روتين يومكْ ،
تعقد معك موعدا للقاءْ ... تفاجئُك فيه ولا تأتي .. ولا تَسبق غيابها بمنبه إعتذار!!
تلتقيك بعد يومين متجاهلة ما حدث وتخبرك ..عن إشتياقها..
تثور و تغضبْ أنت .. وتنتصِر هي لـ ذاتها ،
فلم تكُن تعلَم أن لتلك الكذبات الصغيرة لذّة .. تُنعش الحكايَة عمراً أطولْ.

لم تكُن سيئَة .. لتهزمها طَرقات النافذة.. أعينُ المارّة ..
فتلتفت إلى هذا .. وتلقي التحية على هذا..
كان الإكتفاء بك مقصلَة للجميع ..
فلَم تَكن سيئَة كما ينبغِي لِ توقع بهم واحداً تلوَ الآخر،
وَتوقِد فَتيلَ الغيرَة في صَدرِك..
وَ حروقاً مِنْ الدرجَة الثالثَة قَد لا تبرح الذاكرَة أبداً.

لم تكُن سيئَة لـ تسبُقك إلى غلافِ الحكايَة إلى النهايَة
لم تكُن تقرأ القدر .. ولم تحسَبْ أن القوّة التي منحتها جناحيّ التحليق
سَتكسرها ذات نصيبْ ذات عُرف وتقليدْ .

لَم تكن سيئَة كما ينبغِي ..لتقرأ الشتاء القادِمْ من عينَيكْ
فَ تعدّ حقائبْ الرحِيل وترتّب لِ قَلبك موعداً مع الألَمْ المزمِنْ
لَم تَكُنْ سيئَة كما يَنبغِي .. لتستحِقْ الوقوع في ذنبِ الغوايَة
لَم تكُن سيئَة كما ينبغِي .. فَ رَحلْ.!