.
.
(( مـــــقـــــــــدِّمــــــة ))
الروح
البريئة
شفافة عبِقه كالنسيم حين يمر على الزهور
كل الوان الطيف زينة لها / عدا الأسود فذاك سمٌَ لها
شفافيتها البالغة الرقة ليست هشة
قوة ناعمة تؤثر في الارواح كبصمة البنان
تتسلل للقلوب للضمائر ، تختبىءُ خلف المحاجر
تعزف الحان الحياة على الشفاه
تُراقص الأحلام ، تميل مع السنابل
تذوب في نكهات الفواكه تسقيها لذة
تقتني كلمات الحب لتسقي الأُغنيات
تلتقطها من كل الفصول
تنثرها في كل الحقول
تُمطِرُ في الصيف وروداً
وفي الشتاء تزرع الدفء
الروح البريئة
ممتدة لانهاية لها
سرمدية الوجود بلا حدود
يرتدُّ إليها البصر مطمئنٌ كالطفولة في المهد
كالعذوبة في الشهد
كبهجة الراقصات في الهواء
رقيقة كـ العصافير حين تهز الاغصان بلطف
تتمدد على حافة الصمت خلف أسوار الكلام
تتجاهل التوابيت في أصوات المُتعبين
تربت على أوجاعهم بحنوٍّ بالغ
تبتلع البكاء من قلوبهم .. وتلقي زهرة تنمو على أطراف الوتين
تمقت الزّهوَ في غفلة المترفين
ارواحهم غليظة مشتتة رغم ضحكاتهم العالية
لا تبالي بهم .. ترتدُّ عنهم
ترتبط بالأنقياء كثيرا
تكون سماءٌ تنسج من غيومها اثواب فرح
معها يكونوا بخير